(الفِطرةُ خَمسٌ) سميت هذه الخمس بالفطرة لأنها

(الفِطرةُ خَمسٌ) سميت هذه الخمس بالفطرة لأنها

الفِطرةُ خَمسٌ

(الفِطرةُ خَمسٌ) سميت هذه الخمس بالفطرة لأنها

الفِطرةُ لغةً: الخَلق والإيجاد، واصطلاحًا عند أهل السُنة هي: ما ابتُلي به الإنسان وخُلق عليه.

(الفِطرةُ خَمسٌ) سميت هذه الخمس بالفطرة لأنها

سميت هذه الخمس بالفطرة لأنها:

1. أَشياءٌ فُطِرَ النَّاس عليها، أي خُلقوا عليها فلا يكتسبونها.

2. ممّا جُبِلَ عليه الإنسان، فكان مركوزةً في قلبه وطباعه.

(الفِطرةُ خَمسٌ) سميت هذه الخمس بالفطرة لأنها
(الفِطرةُ خَمسٌ) سميت هذه الخمس بالفطرة لأنها

3. أشياءٌ ثابتةٌ في النفس، لا تتغير ولا تتبدل فطرةً ورغبةً.

4. أفعالٌ وعباداتٌ أَمر بها الشرع، وبواعثها موجودةٌ في النفوس.

5. أُمورٌ سليمةٌ مما طرأ عليها من عاداتٍ أو تقاليد.

1. الإيمان بالخالق تعالى

أول ما ذكر من فِطر الله تعالى: الإيمان بالله الواحد الأحد، ودلائل التوحيد واضحةٌ في النفس والفطرة.

فكل إنسانٍ فُطِر على أن هناك خالقاً له، وفي قلبه ميلٌ إلى الإيمان به وتوحيده.

(الفِطرةُ خَمسٌ) سميت هذه الخمس بالفطرة لأنها

وهذا الإيمان هو أصل سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة، وهو أساس ما جاءت به الرسل والكتب السماوية.

2. شُكر المنعم

فُطِر الإنسان على شكر من أحسن إليه، فمن أطعمه وجب عليه شكره، ومن عالج مرضه فله عليه حق الشكر.

وكذلك من نعم الله تعالى على الإنسان كثيرةٌ لا تُحصى، يجب عليه شكرها لله وحده لا شريك له.

وشكر الله تعالى يكون بالإقرار بنعمه، وبعبادته وتوحيده، وبامتثال أوامره واجتناب نواهيه.

3. صلة الرحم

صلة الرحم هي: بر الأقارب ووصلتهم، وقد حثت الأديان السماوية على صلة الرحم، وهي فطرةٌ في الإنسان أن يحب أقاربه ويرغب في وصلتهم.

ومن فوائد صلة الرحم: تقوية أواصر المجتمع، ودفع العُزلة والوحدة عن الإنسان.

وقد توعد الله تعالى من قطع رحمه بالعذاب والحرمان في الدنيا والآخرة، وجعل من صلة الرحم سببًا لدخول الجنة.

4. العدل

فُطر الإنسان على حب العدل وبغض الظلم، فهو يكره الظلم ويحب أن يُنصف المظلوم، وقد بعث الله تعالى الرسل والأنبياء لينشروا العدل في العالم.

والعدل أساس العمران، وبه قوام المجتمعات واستقرارها، وهو من صفات الله تعالى التي يعبد عليها.

والمسلم مطالبٌ بالعدل في جميع أحواله، سواءً مع نفسه أو مع غيره، وفي معاملاته المالية والاجتماعية.

5. الأمانة

(الفِطرةُ خَمسٌ) سميت هذه الخمس بالفطرة لأنها

الأمانة هي: حفظ ما أودع إليك، وعدم خيانة العهد والميثاق، وهي من الفطر التي خلق الله تعالى الإنسان عليها.

فكل إنسانٍ يحب أن يُحفظ ما يودعه إلى غيره، ويغضب إذا خُونت أمانته.

(الفِطرةُ خَمسٌ) سميت هذه الخمس بالفطرة لأنها

والمسلم مطالبٌ بحفظ الأمانة مهما كانت صغيرة، فالأمانة دينٌ في عنقه يجب عليه أداؤه.

6. الكرم

الكرم هو: سعة النفس وبذل المال في وجوه الخير، وفُطر الإنسان على حب الكرم وبذل المعروف للآخرين.

والكرم من صفات الله تعالى التي يعبد عليها، وقد حث الإسلام على الكرم وجعله من أسباب دخول الجنة.

والمسلم مطالبٌ بالكرم في ماله وفي نفسه، فالكرم في النفس هو: العفو عند المقدرة وحسن الخلق مع الناس.

7. الشجاعة

الشجاعة هي: القوة الأدبية التي بها يدفع الإنسان الخوف، ويواجه الأخطار والمصاعب بجرأة وثبات.

وفُطر الإنسان على حب الشجاعة وإعجاب الشجعان، فهي من الفضائل التي تحبب صاحبها إلى الناس.

والمسلم مطالبٌ بالشجاعة في الحق، والشجاعة في مواجهة الباطل والظلم، والشجاعة في الدفاع عن دينه ووطنه.

خاتمة

الفِطرةُ خَمسٌ هي: الإيمان بالخالق، وشُكر المنعم، وصلة الرحم، والعدل، والأمانة، والوطنية، والكرم، والشجاعة.

وهذه الأمور الخمسة هي ممّا جُبِلَ عليه الإنسان وفُطر عليه، وهي ثابتةٌ في النفس لا تتغير ولا تتبدل، وقد أمر بها الشرع وحث عليها.

والمسلم مطالبٌ بأن يتحلى بهذه الفطر، وأن يحرص على إظهارها في أقواله وأفعاله، فإن في ذلك سعادته في الدنيا والآخرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *