اكرمت الذي احسن الذي نوعه

اكرمت الذي احسن الذي نوعه. الإجابة الصحيحة هي : اسم موصول.

إكرام الذي أحسن إليك

الإنسان كائن اجتماعي بطبعه، يتفاعل ويتعامل مع الآخرين في حياته اليومية. وعليه، تتنوع علاقاته الاجتماعية بين الصداقة والزمالة والجيرة والقرابة وغيرها. وفي ظل هذه العلاقات المتعددة، من الطبيعي أن نتعامل مع أشخاص يقدمون لنا الإحسان والمساعدة في أوقات مختلفة. وبناءً على ذلك، فإن إكرام من أحسن إلينا يعتبر من أهم الأخلاق الحميدة التي يجب أن يتحلى بها كل إنسان كريم.

فضل إكرام المحسن

– امتثال لأمر الله تعالى: فقد حثنا الله عز وجل في كتابه الكريم على إكرام المحسنين فقال: “وأحسن كما أحسن الله إليك” (القصص: 77).

– وفاء للعهد: فالمحسن إلينا قد أحسن إلينا وهو لا يعرفنا ولم يطلب منا شيئًا في المقابل، فإكرامه هو وفاء للإحسان الذي قدمه لنا بدون مقابل.

– بناء العلاقات الاجتماعية المتينة: إن إكرام المحسن يساهم في بناء علاقات اجتماعية متينة تقوم على المودة والاحترام.

أنواع الإكرام

1. الإكرام بالقول: وذلك من خلال توجيه كلمات الشكر والتقدير للمحسن، والتعبير عن الامتنان له على ما قدمه.

2. الإكرام بالفعل: وذلك من خلال تقديم خدمات أو هدايا للمحسن، أو مساعدته في أوقات المحن والصعوبات.

3. الإكرام بالنفس: وذلك من خلال تقدير المحسن واحترامه، وعدم الإساءة إليه أو جحد إحسانه.

آثار إكرام المُحسن

1. تحقيق السعادة والرضا: يشعر الإنسان بالسعادة والرضا عندما يكرم من أحسن إليه، لأنه يدرك أنه قد رد الجميل لمن قدم له الإحسان.

2. زيادة الإحسان: يؤدي إكرام المحسن إلى زيادة رغبته في تقديم المزيد من الإحسان للآخرين، لأنه يدرك أن إحسانه مقدر ويثاب عليه.

3. تعزيز القيم الأخلاقية: يساهم إكرام المُحسن في تعزيز القيم الأخلاقية في المجتمع، مثل الشكر والعرفان والوفاء.

الحالات التي تستوجب إكرام المُحسن

1. الإحسان بغير مقابل: يجب إكرام من أحسن إلينا حتى لو كان إحسانه بسيطًا، فالإنسان الكريم لا ينظر إلى قيمة الإحسان بل إلى نية المحسن.

2. الإحسان في أوقات الشدة: يستحق الإكرام من أحسن إلينا في أوقات الشدة، لأن هذا النوع من الإحسان يدل على وقوفه إلى جانبنا في أصعب الأوقات.

3. الإحسان المتكرر: إذا استمر المحسن في تقديم الإحسان لنا، فإن ذلك يستوجب علينا إكرامًا كبيرًا يُعبر عن تقديرنا لإحسانه المستمر.

الحالات التي لا تستوجب إكرام المُحسن

1. الإحسان المصحوب بالأذى: إذا كان الإحسان مصحوبًا بأذى نفسي أو مادي، فلا يستحق المحسن أن يُكرم عليه.

2. الإحسان المُنافِ للقيم والأخلاق: إذا كان الإحسان يُخالف القيم والأخلاق، مثل تقديم المال مقابل ارتكاب محرم، فلا يجب إكرام من قدم هذا الإحسان.

3. الإحسان المُذِل: لا يجب إكرام من يُقدم الإحسان بطريقة مُذلة أو مهينة، فالإكرام لا يتم إلا عن طيبة نفس ورضى.

إكرام المُحسن هو من أهم الأخلاق الحميدة التي يجب أن يتحلى بها كل إنسان كريم. فهو يمثل تعبيرًا عن امتناننا وتقديرنا لمن أحسن إلينا، ويساهم في بناء علاقات اجتماعية متينة تقوم على المودة والاحترام. إن المجتمع الذي ينتشر فيه إكرام المُحسن هو مجتمع فاضل، يسوده العدل والإحسان والتعاون. لذلك، علينا جميعًا أن نجعل إكرام المُحسن جزءًا لا يتجزأ من أخلاقنا وسلوكنا الاجتماعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *