اذكر مثالين لمعبودات المشركين لغير الله. الإجابة الصحيحة هي : الاصنام، والصالحين.
عبادة الأصنام عند المشركين
تُعد عبادة الأصنام من أقدم أشكال الشرك التي عرفها الإنسان، وقد تعددت مظاهر هذه العبادة عبر مختلف العصور والأماكن، حيث عبد المشركون آلهةً متعددة غير الله -تعالى-، ومن أشهر هذه المعبودات ما يلي:
الأوثان المنحوتة:
وهي تماثيل وأصنام مصنوعة من الحجر أو الخشب أو المعدن، وقد نسب المشركون إليها صفات الألوهية، وكانوا يعتقدون أنها شفعاؤهم عند الله. ومن أشهر هذه الأوثان الأصنام السبعة التي كانت تعبد في الكعبة المشرفة في الجاهلية، مثل: اللات والعزى ومناة.
الأجرام السماوية:
اعتقد المشركون في بعض الأزمنة أن الأجرام السماوية، مثل: الشمس والقمر والنجوم، هي آلهة لها تأثير على حياة البشر، فكانوا يعبدونها ويتوجهون إليها بالدعاء والعبادة.
القوى الطبيعية:
عبد المشركون أيضًا قوى الطبيعة، مثل: الرياح والبرق والرعد، واعتقدوا أنها آلهة تستحق العبادة والتقديس. فعلى سبيل المثال، عبدت بعض القبائل العربية القديمة الرياح اعتقادًا منها أنها تحميهم وتساعدهم في الصيد.
الأشياء المقدسة:
وسع المشركون نطاق عبادتهم ليشمل الأشياء المقدسة، مثل: الأشجار والحجارة والآبار، التي اعتقدوا أنها مساكن الأرواح أو القوى الخارقة للطبيعة. ومن أشهر هذه الأشياء حجر الكعبة المشرفة، الذي كان محط تقديس وعبادة عند العرب في الجاهلية.
الحيوانات:
عبد المشركون بعض الحيوانات، مثل: البقر والثيران والأغنام، واعتقدوا أنها تمثل رموزًا لشخصيات إلهية أو قوى خارقة للطبيعة. فعلى سبيل المثال، عبد قدماء المصريين الثور أبيس اعتقادًا منهم أنه تجسيد لإله الخصوبة.
الأبطال والأجداد:
في بعض الثقافات، عبد المشركون أبطالهم وأجدادهم بعد موتهم، واعتقدوا أن أرواحهم أصبحت آلهةً تستحق العبادة والتكريم. ومن أشهر هذه العبادات عبادة الملوك والملكات الذين حكموا مصر القديمة.
أشكال العبادة:
تنوعت أشكال العبادة التي قدمها المشركون لمعبوداتهم، حيث شملت:
تقديم القرابين والذبائح.
الدعاء والتضرع.
السجود والركوع.
بناء المعابد والمزارات.
تنظيم الاحتفالات الدينية والمهرجانات.
آثار عبادة الأصنام:
تركت عبادة الأصنام آثارًا سلبية على المجتمعات التي انتشرت فيها، حيث أدت إلى:
تشتيت العقول والأفكار.
إفساد العقيدة الصحيحة.
نشر الجهل والضلال.
الوقوع في الشرك والظلمات.
تُعد عبادة الأصنام عند المشركين ظاهرة قديمة متعددة المظاهر، وقد شملت أشكالاً مختلفة مثل عبادة الأوثان المنحوتة والأجرام السماوية والقوى الطبيعية والأشياء المقدسة والحيوانات والأبطال والأجداد. وقد اتخذت عبادتهم أشكالاً مختلفة، إلا أنها جميعًا انطوت على الإشراك بالله -تعالى- واتباع الشهوات والأوهام. وقد كان لانتشار هذه العبادة آثار سلبية على المجتمعات التي انتشرت فيها، حيث أدت إلى إفساد العقيدة وتشتيت العقول ونشر الجهل والظلمات.