( الحكمة من إيجاب الاقتناع بالحلف بالله تعظيم الحلف بالله تعالى صح أم خطأ )
الحكمة من إيجاب الاقتناع بالحلف بالله تعالى
تعظيم الحلف بالله تعالى
الحلف بالله تعالى يجب أن يكون عن اقتناع تام ويقين كامل، وهذا من تعظيم الله تعالى، لأن الحلف به إقرار منه تعالى على بعض الأمور، فإذا كان الحالف غير مقتنع بما يحلف عليه، فهذا من الاستخفاف بحق الله تعالى، وعدم تعظيمه.
منزلة اليمين وحرمتها
اليمين لها منزلة عظيمة عند الله تعالى، وقد جعلها الله تعالى من أعظم وسائل الردع والزجر، فمن حلف بالله تعالى كاذبًا، فقد استخف بحق الله تعالى، واتخذ اسمه العظيم مَلعَبًا ووسيلة للكذب والخداع، وهذا من أكبر الذنوب وأعظمها.
تأكيد الصدق
يقصد بالحلف تأكيد الصدق، فإذا كان الحالف غير مقتنع بما يحلف عليه، فهذا مناقض لغرض الحلف، لأن الحلف يكون لتأكيد صدق القول، فإذا لم يكن القائل مقتنعًا بما يقول، فلا يكون للحلف أي فائدة ولا معنى.
خطورة الحلف بالله تعالى
ينبغي على المسلم أن يتحاشى الحلف بالله تعالى إلا عند الضرورة القصوى، لأن الحلف بالله تعالى من الأمور العظيمة التي يجب أن تؤخذ على محمل الجد، فمن حلف بالله تعالى كاذبًا، فقد ارتكب إثمًا عظيمًا، واستوجب غضب الله تعالى وعقابه.
أحكام الحلف بالله تعالى
يجوز الحلف بالله تعالى في الأمور التي لا تعارض شرع الله تعالى، ويحرم الحلف به في الأمور التي تنافي الشرع، كما يحرم الحلف بالله تعالى كذبًا أو لغوًا، ويجب على المسلم أن يكون صادقًا في يمينه، ولا يحنث فيها إلا لعذر شرعي.
القسم بدلًا من الحلف
يستحب القسم بالله تعالى بدلًا من الحلف، لأن القسم أخف من الحلف، ولا بأس بالحلف بالله تعالى إذا كان لأمر جليل، أو لدفع ظلم أو حقن دماء، أو لرد تهمة، أو لإزالة شبهة، أو لإصلاح ذات البين.
الخاتمة
الحلف بالله تعالى من الأمور العظيمة التي يجب أن تؤخذ على محمل الجد، ويجب على المسلم أن يتحاشى الحلف بالله تعالى إلا عند الضرورة القصوى، ويجب عليه أن يكون صادقًا في يمينه، ولا يحنث فيها إلا لعذر شرعي، ويستحب القسم بالله تعالى بدلًا من الحلف، لأن القسم أخف من الحلف.