( ما الذي يصف معظم أنواع الفيروسات )
ما الذي يصف معظم أنواع الفيروسات
الفيروسات هي جزيئات معدية صغيرة تتكون من مادة وراثية مغلفة في غلاف بروتيني. وهي ليست خلايا بالمعنى الحقيقي للكلمة لأنها لا تحتوي على أي من الهياكل الخلوية اللازمة للتكاثر. وبدلاً من ذلك، تعتمد الفيروسات على الخلايا المضيفة للتكاثر.
هناك العديد من أنواع الفيروسات المختلفة، ولكن معظمها يتشارك في بعض الخصائص الأساسية. دعونا نلقي نظرة على بعض أوجه التشابه الأكثر شيوعًا بين معظم أنواع الفيروسات:
1. الحجم الصغير
الفيروسات صغيرة جدًا. يبلغ حجم معظمها حوالي 20 إلى 300 نانومتر في القطر. وهذا يجعلها أصغر بكثير من الخلايا، والتي يبلغ قطرها عادةً عدة ميكرونات.
الحجم الصغير للفيروسات هو أحد الأشياء التي تجعلها صعبة للغاية في دراستها والعلاج. يمكن للفيروسات أن تمر بسهولة عبر فلاتر لا تستطيع الخلايا اختراقها، مما يجعل من الصعب احتوائها.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للفيروسات أن تتكاثر بسرعة كبيرة. يمكن لبعض الفيروسات إنتاج آلاف النسخ من نفسها في غضون ساعات فقط، مما يجعل من الصعب التحكم في انتشارها.
2. الغلاف البروتيني
تُحاط الفيروسات بغلاف بروتيني يسمى القفيصة. القفيصة مصنوعة من بروتينات تسمى الكابسومرات، والتي تتجمع معًا لتكوين شكل متماثل. شكل القفيصة هو أحد الأشياء التي تستخدمها العلماء لتصنيف الفيروسات.
القفيصة تحمي المادة الوراثية للفيروس من التلف البيئي. كما يساعد الفيروس على الارتباط بالخلايا المضيفة.
تحتوي بعض الفيروسات أيضًا على غلاف خارجي دهني يشبه الغشاء. يُطلق على هذا الغلاف اسم الغلاف، وهو مصنوع من بروتينات وليبيدات مشتقة من الخلية المضيفة.
3. المادة الوراثية
تحتوي الفيروسات على مادة وراثية يمكن أن تكون إما حمض نووي ريبوزي منقوص الأكسجين (حمض نووي) أو حمض نووي ريبوزي (RNA). ويسمى الحمض النووي أو الحمض النووي الريبي للفيروس بالجنيوم.
جُلُّ جُنُوم الفيروس صغير نسبيًا، ويتراوح حجمه بين بضع مئات إلى بضعة آلاف من القواعد النيتروجينية. يتكون الجينوم عادة من جزيء واحد من الحمض النووي أو الحمض النووي الريبي، على الرغم من أن بعض الفيروسات تحتوي على جينومات مجزأة.
يحمل جينوم الفيروس المعلومات اللازمة لإنتاج بروتينات الفيروس والتكاثر. تتكون بروتينات الفيروس من مادة وراثية الفيروس.
4. عدم القدرة على التكاثر
الفيروسات غير قادرة على التكاثر من تلقاء نفسها. فهي تعتمد على الخلايا المضيفة للتكاثر. عندما يدخل الفيروس خلية مضيفة، فإنه يستخدم آلية الخلية المضيفة لإنتاج نسخ من نفسه.
يختلف دورة حياة الفيروس باختلاف نوع الفيروس. ومع ذلك، تتضمن معظم دورات حياة الفيروس الخطوات التالية:
الارتباط: يرتبط الفيروس بالخلية المضيفة.
الاختراق: يدخل الفيروس الخلية المضيفة.
نزع الغلاف: يتخلص الفيروس من غلافه.
التكاثر: يصنع الفيروس نسخًا من نفسه.
التجميع: تتجمع نسخ الفيروس الجديدة معًا.
الإطلاق: يُطلق الفيروسات الجديدة من الخلية المضيفة.
5. التطفل الإجباري
الفيروسات هي متطفلات إجبارية. وهذا يعني أنها لا يمكن أن تتكاثر إلا داخل الخلايا الحية. لا يمكن للفيروسات التكاثر في البيئة.
يعتمد الفيروس على الخلية المضيفة لتوفير الطاقة والمواد الخام اللازمة لإنتاج نسخ من نفسه. هذا يجعل الفيروسات حساسة للغاية للتغييرات في بيئتها.
يمكن أن تؤدي العوامل البيئية مثل درجة الحرارة والرقم الهيدروجيني إلى تعطيل دورة حياة الفيروس. يمكن أن تؤدي المواد الكيميائية مثل المطهرات أيضًا إلى تعطيل الفيروسات.
6. الأمراض
الفيروسات هي السبب الرئيسي للأمراض لدى البشر والحيوانات والنباتات. يمكن للفيروسات أن تسبب مجموعة واسعة من الأمراض، من نزلات البرد البسيطة إلى الأمراض الخطيرة مثل الإيدز.
خطورة المرض الذي يسببه الفيروس يعتمد على عدد من العوامل، بما في ذلك:
نوع الفيروس
قوة الفيروس
صحة الجهاز المناعي للشخص المصاب
يمكن أن تنتقل الفيروسات من خلال مجموعة متنوعة من الطرق، بما في ذلك:
الاتصال المباشر مع شخص مصاب
استنشاق الرذاذ المتطاير من شخص مصاب
ملامسة الأسطح الملوثة
7. الوقاية والعلاج
هناك عدد من الأشياء التي يمكن القيام بها للوقاية من الأمراض الفيروسية وعلاجها. تشمل التدابير الوقائية:
غسل اليدين بشكل متكرر
تجنب الاتصال الوثيق مع الأشخاص المرضى
تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس
تطهير الأسطح التي قد تكون ملوثة
الحصول على التطعيمات
يتوفر عدد من الأدوية لعلاج الالتهابات الفيروسية. تشمل هذه الأدوية مضادات الفيروسات، والتي تعمل على منع الفيروسات من التكاثر.
في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بالعلاج الداعم للمساعدة في تخفيف أعراض المرض الفيروسي. قد يشمل العلاج الداعم الراحة وشرب الكثير من السوائل وتناول مسكنات الألم.
الخاتمة
الفيروسات هي جزيئات معدية صغيرة تسبب مجموعة واسعة من الأمراض. على الرغم من وجود العديد من أنواع الفيروسات المختلفة، إلا أنها تشترك جميعًا في بعض الخصائص الأساسية، مثل:
حجمها الصغير
غلافها البروتيني
وجود مادة وراثية
عدم قدرتها على التكاثر
تطفلها الإجباري
قدرتها على التسبب في الأمراض
فهم خصائص الفيروسات أمر ضروري لتطوير تدابير وقائية وعلاجات فعالة للأمراض الفيروسية.