( يشير معنى قوله تعالى إني لعملكم من القالين اي المبغضين له بغضا شديدا صح أم خطأ )
يشير معنى قوله تعالى إني لعملكم من القالين اي المبغضين له بغضا شديدا صح أم خطأ
مقدمة:
تحتوي الآية الكريمة على معنى هام يتعلق بموقف الله تعالى من عباده الذين يقومون بأعمال لا ترضي الشرع الإسلامي، وفي هذا المقال سوف نتناول معنى قوله تعالى “إني لعملكم من القالين”، وصحته أو خطأه، وسنستعرض الأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية.
1. دلالة الآية الكريمة:
وردت الآية الكريمة في سورة هود، وهي: إِنِّي لَعَمَلِكُمْ مِنَ الْقَالِينَ [هود: 98]، والمعنى الظاهر للآية أن الله تعالى صرح بأنه مبغض لأعمال الكافرين الذين أشركوا به، وهي أعمال فاسدة لا تتماشى مع شرع الله.
2. من هم القالون؟
القالون هم المبغضون، وهم من يظهرون الكراهية والبغض لأي شيء، والله تعالى صرح في هذه الآية أنه من القالين لأعمال الكافرين، لأنها أعمال لا ترضي الله وتخالف أوامره ونواهيه.
3. أسباب البغض الإلهي:
إن بغض الله تعالى لأعمال الكافرين ناتج عن أسباب عديدة، منها:
مخالفتها لأوامر الله تعالى ونواهيه.
الإشراك بالله تعالى وعبادة غيره.
اتباع الشهوات والبدع.
4. مظاهر البغض الإلهي:
تتجلى مظاهر البغض الإلهي في:
عدم قبول الأعمال والعبادات.
صرف التوفيق والهداية.
إعداد العذاب الشديد في الآخرة.
5. الأفعال التي تثير بغض الله تعالى:
هناك العديد من الأفعال التي تثير بغض الله تعالى، منها:
الشرك بالله تعالى.
الكذب والغش.
الظلم والبغي.
الفسوق والفجور.
6. أضرار بغض الله تعالى:
إن بغض الله تعالى له أضرار جسيمة على العباد، منها:
الحرمان من رضوان الله تعالى.
دخول النار والعذاب الأليم.
اختفاء البركة والتوفيق.
7. التوبة والاستغفار:
إذا وقع العبد في بغض الله تعالى بسبب أعماله السيئة، فعليه أن يتوب إلى الله ويتضرع إليه بالاستغفار، فإن الله تعالى غفور رحيم، ويقبل التوبة من عباده إذا تابوا إليه بصدق.
الخلاصة:
إن معنى قوله تعالى “إني لعملكم من القالين” صحيح، أي أن الله تعالى مبغض لأعمال الكافرين، والبغض الإلهي له أسباب وأسباب، ويمكن تجنب هذا البغض بالتوبة والاستغفار. فالله تعالى غفور رحيم، ويقبل التوبة من عباده إذا تابوا إليه بصدق.