( تردد العتبة )
تردد العتبة
مقدمة
تُعد تردد العتبة إحدى أهم المفاهيم الأساسية في علم الصوتيات، والتي تُشير إلى أدنى مستوى من الصوت يُمكن للأذن البشرية اكتشافه. وبشكلٍ عام، يتراوح نطاق تردد العتبة النموذجي لدى البشر الأصحاء من 20 هرتز إلى 20 كيلو هرتز، على الرغم من أنه قد يختلف هذا النطاق قليلاً بين الأفراد.
منبهات السمع وتردداتها
يُطلق على الأصوات التي تقع ضمن نطاق تردد العتبة اسم “منبهات السمع”. ويمكن تصنيف منبهات السمع إلى نوعين رئيسيين:
المنبهات النقية: وهي الأصوات التي لها تردد وحجم محددين.
المنبهات المركبة: وهي الأصوات التي تتكون من مجموعة من الترددات ذات الأحجام المختلفة.
مستويات الصوت وتردد العتبة
يرتبط مستوى الصوت بتردد العتبة بطريقة غير خطية. ففي الترددات المنخفضة والعالية، يكون تردد العتبة أعلى من الترددات المتوسطة. وهذا يعني أنه يلزم وجود مستوى صوت أعلى لإدراك الأصوات في الترددات المنخفضة والعالية مقارنةً بالترددات المتوسطة.
عوامل مؤثرة على تردد العتبة
تتعدد العوامل التي يمكن أن تؤثر على تردد العتبة، ومنها:
العمر: تنخفض حساسية السمع مع التقدم في العمر، مما يؤدي إلى زيادة تردد العتبة.
التعرض للضوضاء: يمكن أن يؤدي التعرض للضوضاء المفرطة إلى تلف خلايا الأذن الداخلية، مما يؤدي إلى زيادة تردد العتبة.
بعض الأدوية: يمكن أن يكون لبعض الأدوية، مثل بعض المضادات الحيوية، آثار جانبية على السمع، مما يؤدي إلى زيادة تردد العتبة.
قياس تردد العتبة
يُستخدم عادةً مخطط السمع لقياس تردد العتبة. ويُطلب من المريض الاستماع إلى مجموعة من الأصوات ذات الترددات المختلفة من خلال سماعات الرأس أو مكبرات الصوت. ويتم تحديد تردد العتبة عند أقل مستوى صوت حيث يُمكن للمريض اكتشاف الصوت.
أهمية تردد العتبة
يُعد تردد العتبة مهمًا لتقييم وظائف السمع والمساعدة في تشخيص اضطرابات السمع. كما يُستخدم أيضًا لتحديد مستوى الصوت الآمن في بيئات العمل وضبط أجهزة السمع.
الوقاية والرعاية
لحماية السمع والوقاية من زيادة تردد العتبة، ينبغي اتخاذ التدابير التالية:
تقليل التعرض للضوضاء المفرطة.
استخدام أجهزة حماية السمع عند التعرض للضوضاء العالية.
تجنب استخدام سماعات الرأس أو مكبرات الصوت بأصوات عالية لفترات طويلة.
الخضوع لفحوصات السمع المنتظمة للتحقق من وجود أي تغيرات في السمع.
خاتمة
يُعد تردد العتبة مفهومًا مهمًا في علم الصوتيات يُشير إلى أدنى مستوى من الصوت يُمكن للأذن البشرية اكتشافه. ويمكن أن تتأثر تردد العتبة بعدد من العوامل، ويُستخدم مخطط السمع لقياسه. من خلال فهم تردد العتبة واتخاذ التدابير الوقائية، يُمكننا الحفاظ على السمع السليم طوال حياتنا.