(اشهد ان محمدا رسول الله) بين معناها من خلال دراستك لها في مقرر التوحيد
(اشهد ان محمدا رسول الله) بين معناها من خلال دراستك لها في مقرر التوحيد
مقدمة
الشهادة بأن محمدا رسول الله هي الركن الثاني من أركان الإسلام الخمسة، وهي من أهم العقائد التي يؤمن بها المسلم، إذ بها يعرف المسلم رسالة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، ويقر بأن ما جاء به من عند الله -سبحانه وتعالى-، وأن اتباعه واجب على كل مكلف. وفي هذا المقال، سنستعرض معنى الشهادة بأن محمدا رسول الله من خلال دراستنا لها في مقرر التوحيد.
1. مفهوم الرسول
الرسول لغةً هو المبلغ، أما اصطلاحًا فهو الشخص المبعوث من عند الله -عز وجل- ليبلغ رسالته لعباده، وتكون هذه الرسالة من عند الله، أي أنه -تعالى- هو من أمر بتبليغها للناس، بحيث لا تكون من عند الرسول نفسه.
2. معنى نبوة محمد -صلى الله عليه وسلم-
النبوة هي أحد أنواع الرسالة، وهي إرسال الله -عز وجل- لأحد عباده -الذي اصطفاه من خلقه- ليبلغ دينه، ويستن بسنته، وذلك دون أن ينزل عليه كتاب، كما حدث مع النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، الذي لم ينزل عليه كتاب قبل نزول القرآن الكريم، بخلاف الرسل الذين أرسلوا بكتاب (كإبراهيم وموسى وعيسى -عليهم السلام-)، فإنهم كانوا مرسلين بكتاب، فيكون الرسول نوعًا عامًا يشمل نوعي النبوة والرسالة.
3. معنى الشهادة
الشهادة لغةً هي الإخبار، أما اصطلاحًا فهي قول الإنسان “أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله”، وذلك جازمًا بها مفسرًا معناها، مقرًا بها بقلبه، ذاكرًا بها لسانه، عاملًا بمقتضاها بجوارحه.
4. معنى اشهد ان محمدا رسول الله
معنى هذه الشهادة هو الإقرار الجازم بأن محمدًا -صلى الله عليه وسلم- رسول الله -عز وجل-، بمعنى أنه مبلغ عن الله -سبحانه وتعالى-، وأنه -صلى الله عليه وسلم- قد بلغ رسالة ربه كاملة غير منقوصة، وأن القرآن الكريم هو آخر الرسالات السماوية، وأن محمدًا -صلى الله عليه وسلم- هو خاتم الأنبياء والمرسلين، ولا نبي بعده.
5. دلالة الشهادة على الإيمان
الشهادة بأن محمدًا رسول الله تدل على إيمان المسلم بالله -عز وجل-، وبجميع رسله -عليهم السلام-، وبما جاءوا به من عند الله -سبحانه وتعالى-، كما أنها تدل على إيمان المسلم بجميع ما جاء به النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، من قرآن وسنة، وأنه لا يقبل منه إلا ما وافق الكتاب والسنة.
6. آثار الشهادة في حياة المسلم
للشهادة بأن محمدًا رسول الله آثار عظيمة في حياة المسلم، منها:
– الطاعة الكاملة لله -عز وجل-، واتباع كل ما أمر به -سبحانه وتعالى-، واجتناب كل ما نهى عنه.
– محبة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، واتباع سنته، والاقتداء به في كل أقواله وأفعاله.
– التزام المسلم بالجماعة المسلمة، والبعد عن الفرقة والاختلاف.
– العمل على نشر دين الإسلام، والدعوة إلى الله -عز وجل-، وإبلاغ رسالة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- إلى الناس.
7. ضوابط الشهادة
لتكون الشهادة بأن محمدًا رسول الله صحيحة، يجب أن تتوفر فيها عدة ضوابط، منها:
– أن تكون عن علم ويقين، لا عن تقليد أو جهل.
– أن تكون صادرة عن قلب مؤمن، لا عن لسان ناطق فقط.
– أن يترتب على هذه الشهادة العمل بمقتضاها، باتباع أوامر الشرع واجتناب نواهيه.
خاتمة
الشهادة بأن محمدًا رسول الله هي من أعظم وأهم العقائد التي يؤمن بها المسلم، فهي الركن الثاني من أركان الإسلام الخمسة، ومعناها الإقرار الجازم بأن محمدًا -صلى الله عليه وسلم- مبلغ عن الله -عز وجل-، وأنه قد بلغ رسالة ربه كاملة غير منقوصة، وأن القرآن الكريم هو آخر الرسالات السماوية، وأن محمدًا -صلى الله عليه وسلم- هو خاتم الأنبياء والمرسلين، ولا نبي بعده. وهذه الشهادة لها آثار عظيمة في حياة المسلم، منها الطاعة الكاملة لله -عز وجل-، ومحبة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، والتزام المسلم بالجماعة المسلمة، والعمل على نشر دين الإسلام، والدعوة إلى الله -عز وجل-، وإبلاغ رسالة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- إلى الناس.