( يحرم على المرأة عند أداء طواف العمرة مزاحمة الرجال الأجانب للوصول للحجر الأسود صح أم خطأ )
أحكام الطواف للنساء وهل يحق للنساء مزاحمة الرجال
أولا وقبل مناقشة هذا الأمر، علينا أن نعرف معنى المزاحمة في هذا الموضوع:
هي الدفع والزحام أثناء أداء مناسك العمرة والحج، وفي حال أدائها أثناء الوقوف على جبل عرفات فيعتبر ذلك من المحظورات.
حكم مزاحمة الرجال:
اختلف أهل العلم في حكم مزاحمة النساء للرجال أثناء الطواف ومن أشهر هذه الأقوال:
1- لا يجوز لها مزاحمة الرجال ويجب عليها الانتظار حتى يخف الزحام.
2- لا حرج عليها في ذلك إذا لم يكن هناك تزاحم شديد.
3- لها مزاحمة الرجال بشرط أن لا يكون هناك تزاحم شديد وأن لا يؤدي ذلك إلى الفتنة.
والقول الراجح هو الجواز بشرط ألا يؤدي ذلك إلى فتنة أو زحام شديد، ولأن النساء في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم- كن يطفن مع الرجال، ولم ينقل أحد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه أمرهن بالابتعاد عن الرجال أو الانتظار حتى يخف الزحام، ولأن المرأة لها حق في الطواف كما للرجل، ولا يجوز منعها من ذلك إلا بدليل قاطع، ولم يرد في الشرع ما يمنعها من ذلك.
أدلة القول بالجواز:
1. لم يرد في الشرع ما يمنع المرأة من مزاحمة الرجال أثناء الطواف.
2. كانت النساء في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم- يطفن مع الرجال.
3. للمرأة حق في الطواف كما للرجل، ولا يجوز منعها من ذلك إلا بدليل قاطع.
أدلة القول بالمنع:
1. خشية الفتنة والاختلاط بين الرجال والنساء.
2. وجود الزحام الشديد الذي قد يؤدي إلى إيذاء النساء.
3. وجود أماكن خاصة للنساء للطواف.
ضوابط جواز مزاحمة النساء للرجال:
1. ألا يؤدي ذلك إلى فتنة أو زحام شديد.
2. أن تكون المرأة قادرة على مزاحمة الرجال دون أن تؤذي نفسها أو غيرها.
3. ألا يكون هناك أماكن خاصة للنساء للطواف.
الخاتمة:
يجوز للمرأة مزاحمة الرجال أثناء الطواف بشرط ألا يؤدي ذلك إلى فتنة أو زحام شديد، ولأن النساء في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم- كن يطفن مع الرجال، ولم ينقل أحد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه أمرهن بالابتعاد عن الرجال أو الانتظار حتى يخف الزحام، ولأن المرأة لها حق في الطواف كما للرجل، ولا يجوز منعها من ذلك إلا بدليل قاطع، ولم يرد في الشرع ما يمنعها من ذلك.