إجابة السؤال هجرة المسلمين إلى الحبشة ثم المدينة بسبب إيذاء قريش لهم. الخيارات المتاحة : صح أم خطأ الإجابة الصحيحة من بين الخيارات هي : صح✔️.
هجرة المسلمين إلى الحبشة ثم المدينة بسبب إيذاء قريش لهم
كانت هجرة المسلمين إلى الحبشة والمدينة حدثين مفصليين في التاريخ الإسلامي، حيث اضطروا للهجرة بسبب الاضطهاد الذي تعرضوا له من قبل قريش. أدت هذه الهجرات إلى إنشاء المجتمع الإسلامي في المدينة المنورة وبداية تأسيس الدولة الإسلامية.
الاضطهاد في مكة:
تعرض المسلمون الأوائل لأشكال مختلفة من الاضطهاد من قبل قريش، بما في ذلك السخرية والتهديدات والاعتداءات الجسدية. كانت قريش تضغط على المسلمين لترك دينهم، لكنهم رفضوا التخلي عن إيمانهم.
هجرة المسلمين إلى الحبشة (8 هـ/615 م):
في السنة الخامسة بعد الهجرة، سمحت قريش للمسلمين بالهجرة إلى الحبشة بحثًا عن الأمان. كانت الحبشة تحت حكم النجاشي أصحمة، وهو حاكم عادل معروف بتسامحه. هاجر حوالي 83 من المسلمين إلى الحبشة، بقيادة عثمان بن عفان.
الحياة في الحبشة: عاش المسلمون في الحبشة تحت حماية النجاشي. تمتعوا بحرية ممارسة دينهم ولم يتعرضوا لأي اضطهاد. كما تعلموا كيفية تنظيم مجتمعهم وأسسوا مؤسسات جديدة.
الرسالة إلى النجاشي: أرسلت قريش رسالة إلى النجاشي تطلب منه تسليم المسلمين. ومع ذلك، رفض النجاشي تسليمهم، مؤكدًا على حقه في حماية ضيوفه.
العودة إلى مكة: بعد ثلاث سنوات، عاد معظم المهاجرين إلى مكة بسبب الشائعات بأن قريش قد أسلمت. وعندما علموا أن هذه الشائعات كانت خاطئة، هاجروا إلى المدينة المنورة.
هجرة المسلمين إلى المدينة (13 هـ/622 م):
في العام الثالث عشر بعد الهجرة، تلقى النبي محمد دعوة من الأنصار، وهي قبيلة في المدينة المنورة، للانتقال إلى المدينة. كانت المدينة المنورة أكثر تسامحًا مع الإسلام من مكة، وكانت الأنصار مستعدين لحماية المسلمين.
اتفاقية العقبة: قبل هجرة النبي محمد إلى المدينة، عقدت اتفاقية العقبة بين النبي والأنصار. وعد الأنصار بحماية المسلمين والقتال إلى جانبهم.
هجرة النبي محمد: هاجر النبي محمد إلى المدينة في سبتمبر 622 م، وبذلك بدأ حقبة جديدة في التاريخ الإسلامي. الهجرة إلى المدينة تمثل بداية المجتمع الإسلامي المنظم وبناء الدولة الإسلامية.
الهجرة الجماعية للمسلمين: بعد هجرة النبي محمد، هاجر معظم المسلمين إلى المدينة المنورة. ونتيجة لذلك، أصبحت المدينة مركزًا رئيسيًا للإسلام وتطورت إلى كونها مدينة ذات أهمية دينية وسياسية كبيرة.
بناء الدولة الإسلامية في المدينة:
أنشأ المسلمون في المدينة دولة إسلامية قائمة على مبادئ المساواة والعدالة والتسامح. أسس النبي محمد المسجد النبوي، الذي أصبح مركز الحياة الاجتماعية والدينية في المدينة. كما أنشأ نظامًا سياسيًا قائمًا على الشورى، وهو مصطلح إسلامي يعني التشاور.
الوثيقة الدستورية: وضع النبي محمد دستور المدينة المنورة، الذي حدد الحقوق والواجبات لجميع سكان المدينة، بغض النظر عن دينهم.
الاقتصاد: ازدهر الاقتصاد في المدينة المنورة بسبب التجارة والزراعة. كان المسلمون معروفين بنزاهتهم التجارية واحترامهم للملكية.
الحياة الاجتماعية: تميزت الحياة الاجتماعية في المدينة المنورة بالوئام والتعاون. عاش المسلمون معًا في مجتمع قائم على مبادئ الإسلام، وأسسوا علاقات قوية تستند إلى الإخوة والصداقة.
كانت هجرة المسلمين إلى الحبشة والمدينة لحظات محورية في التاريخ الإسلامي. أدت هذه الهجرات إلى إنشاء مجتمع إسلامي منظم في المدينة المنورة وبداية الدولة الإسلامية. وبفضل القيادة الحكيمة للنبي محمد والجهود الدؤوبة للمسلمين، ازدهرت المدينة المنورة وأصبحت مركزًا للإسلام ونموذجًا لمجتمع قائم على العدالة والسلام والتسامح.