من صور الغلو في النبي صلى الله عليه وسلم

من صور الغلو في النبي صلى الله عليه وسلم. الإجابة الصحيحة هي : التوجه له بالدعاء ويقول القائل يا رسول الله افعل لي كذا وكذا.

الغلو في النبي صلى الله عليه وسلم

الغلو هو تجاوز الحد في القول أو الفعل، وهو مذموم شرعًا وعقلاً، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم منه فقال: (إياكم والغلو في الدين، فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين).

أولاً: الغلو في حب النبي صلى الله عليه وسلم

إن حب النبي صلى الله عليه وسلم أمر واجب على كل مسلم، لكن الغلو في حبه يؤدي إلى الشرك بالله تعالى.

ومن صور الغلو في حبه صلى الله عليه وسلم: اعتقاده أنه يعلم الغيب أو أنه قادر على خلق الكون أو إحياء الموتى.

كما أن الغلو في حبه يتجلى في التوسل به دون الله تعالى، أو ذبح القرابين له، أو بناء الأضرحة والقباب على قبره.

ثانيًا: الغلو في طاعته صلى الله عليه وسلم

طاعة النبي صلى الله عليه وسلم واجبة على كل مسلم، لكن الغلو فيها يؤدي إلى ترك أوامر الله تعالى.

ومن صور الغلو في طاعته صلى الله عليه وسلم: ترك الواجبات بحجة أنه لم ينه عنها، أو فعل المحرمات بحجة أنه لم يأمر باجتنابها.

كما أن الغلو في طاعته يتمثل في الاعتقاد بأنه فوق الرسل والأنبياء، أو أنه معصوم من الخطأ والسهو.

ثالثًا: الغلو في اتباع سنته صلى الله عليه وسلم

إن اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم هو من علامات الإيمان، لكن الغلو فيها يؤدي إلى التشديد على الناس.

ومن صور الغلو في اتباع سنته صلى الله عليه وسلم: التشدد في أمور الدين حتى ولو لم يأمر بها النبي صلى الله عليه وسلم.

كما أن الغلو في اتباع سنته يتمثل في الاعتقاد بأن كل ما فعله أو تركه هو واجب علينا اتباعه فيه، حتى وإن لم يكن ذلك من الدين.

رابعًا: الغلو في الدفاع عنه صلى الله عليه وسلم

إن الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم واجب على كل مسلم، لكن الغلو فيه يؤدي إلى ظلم الآخرين.

ومن صور الغلو في الدفاع عنه صلى الله عليه وسلم: تكفير من ينتقده أو يسيء إليه، أو استباحة دم من يسب الله تعالى أو رسوله صلى الله عليه وسلم.

كما أن الغلو في الدفاع عنه يتمثل في اللجوء إلى العنف والسباب بدل الحوار والبرهان.

خامسًا: الغلو في تعظيمه صلى الله عليه وسلم

إن تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم واجب على كل مسلم، لكن الغلو فيه يؤدي إلى ارتكاب المحرمات.

ومن صور الغلو في تعظيمه صلى الله عليه وسلم: سجوده له أو القسم به، أو الاعتقاد بأنه مثل الله تعالى في صفاته أو أفعاله.

كما أن الغلو في تعظيمه يتمثل في اعتقاد الحج إليه أو زيارته أفضل من الحج إلى بيت الله الحرام.

سادسًا: الغلو في المدح له صلى الله عليه وسلم

إن مدح النبي صلى الله عليه وسلم مستحب، لكن الغلو فيه يؤدي إلى الكذب والافتراء.

ومن صور الغلو في مدحه صلى الله عليه وسلم: اختراع قصص ومعجزات كاذبة نسبوها إليه، أو وصفه بصفات لا تليق بجلالته.

كما أن الغلو في مدحه يتمثل في قراءة قصائد المديح له في المساجد بدل تلاوة القرآن الكريم.

سابعًا: الغلو في إطاعته صلى الله عليه وسلم

إن إطاعة النبي صلى الله عليه وسلم واجبة على كل مسلم، لكن الغلو فيها يؤدي إلى الانحراف عن منهجه.

ومن صور الغلو في إطاعته صلى الله عليه وسلم: اتباع أوامر المبتدعين والمغرضين الذين يزعمون أنهم على سنته.

كما أن الغلو في إطاعته يتمثل في الخروج على الحكام وعدم طاعتهم بحجة أنهم لا يحكمون بما أنزل الله.

الغلو في النبي صلى الله عليه وسلم هو أمر مذموم شرعًا وعقلاً، وهو من أسباب الفتن والانحراف عن الصراط المستقيم. لذا يجب على كل مسلم أن يتحلى بالاعتدال في حبه وطاعته واتباع سنته، وأن يحذر من الغلو فيه صلى الله عليه وسلم، وأن يجعله قدوة له في كل أقواله وأفعاله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *