من صفات الجليس الصالح. الإجابة الصحيحة هي : الإلتزام بأوامر الله تعالى والحرص على رضاه، مع المُسارعة إلى الخير، والبعد عن الشر.
صفات الجليس الصالح
يُعدّ الجليس الصالح كنزًا لا يُقدر بثمن، فهو المرآة التي تعكس أفعالنا وقيمنا، والمؤثر القوي على أفكارنا وسلوكياتنا. وقد حثّنا ديننا الإسلامي على اختيار الجليس الصالح، الذي يبعث فينا الطمأنينة والأمان، ويدفعنا نحو الخير والصلاح. وفي هذا المقال، سنتناول بالتفصيل أهم صفات الجليس الصالح، التي ينبغي أن نحرص على توافرها فيمن نجالس.
1. صدق الحديث
يحفظ لسانه من الغيبة والنميمة والكذب، ويتحرى الصدق في كل ما يقول.
لا يُخفي عنا الحقيقة مهما كانت صعبة أو مؤلمة، ويسعى دائمًا لقول الحق دون مواربة.
لا ينقل إلينا الأخبار دون التأكد من صحتها، ويبالغ في الحذر من ترويج الشائعات.
2. أمانة السر
يحفظ أسرارنا ومشاعرنا بعناية شديدة، ولا يفشيها لأحد دون إذننا.
يحترم خصوصيتنا ولا يتدخل في شؤوننا إلا بقدر ما نسمح له.
يوفر لنا مساحة آمنة للتعبير عن أفكارنا ومشاعرنا دون خوف من الإفشاء.
3. الوفاء
يبقى إلى جانبنا في الأوقات الصعبة والمحن، ولا يتخلى عنا مهما حدث.
يدعمنا معنويًا ويقف معنا ضد الظلم والافتراء.
يذكّرنا بالله في كل الظروف ويدعونا إلى الصبر والتوكّل.
4. النصح الصادق
لا يتردد في نصحنا وإبداء رأيه بكل صراحة، حتى وإن كان مخالفًا لرغباتنا.
يقدّم لنا نصائحه من منطلق المحبة والحرص على مصلحتنا.
لا يجاملنا أو يداهننا، بل يوجهنا إلى الطريق الصحيح.
5. الحلم والمداراة
يتحمل أخطاءنا ويعذرنا إذا أخطأنا في حقه.
لا يحمل الضغائن أو يضمر الشر لمن يسيء إليه.
يعاملنا باللين والرفق ويسعى إلى إصلاح الأمور بالحكمة والموعظة الحسنة.
6. الطاعة لله ورسوله
يخشى الله ويطيع أوامره ويسعى إلى رضاه في كل أفعاله.
يقتدي بسنة نبينا محمد ﷺ ويتحلى بأخلاقه الحميدة.
يدعونا إلى العبادة والتقوى ويرغّبنا في عمل الخير.
7. حسن الخلق
يتميز بالأخلاق الفاضلة، مثل التواضع، والسخاء، والرحمة، والإيثار.
يتعامل معنا بابتسامة ووجه بشوش، ويوفر لنا أجواء مريحة وممتعة.
ينشر السعادة والطمأنينة في قلوب من حوله، ويجعلنا نشعر بالراحة في وجوده.
إن اختيار الجليس الصالح هو أمر بالغ الأهمية في حياتنا، فهو يؤثر بشكل كبير على سعادتنا ونجاحنا وسلامة ديننا. وبتحلينا بصفات الجليس الصالح، نستطيع أن نجد السعادة والطمأنينة في حياتنا، ونسمو بأنفسنا وبالآخرين إلى أعلى درجات الإيمان والتقوى. كما قال رسول الله ﷺ: “المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل”.