مؤسس الدولة السعودية هو الملك عبدالعزيز. الإجابة الصحيحة هي : صواب.
المؤسس العظيم: الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود
يعد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود المؤسس الحقيقي للدولة السعودية الحديثة. لقد كان قائدًا ذكيًا وشجاعًا وحد البلاد وجعلها قوة إقليمية. يُنسب إليه أيضًا جلب الاستقرار والازدهار إلى المنطقة وإرساء الأسس لما أصبحت عليه المملكة العربية السعودية اليوم.
نشأته وطفولته
ولد الملك عبد العزيز في الرياض عام 1876. وكان ابن الإمام عبد الرحمن بن فيصل آل سعود آخر حكام الدولة السعودية الثانية. نشأ في بيئة بسيطة وتلقى تعليمًا تقليديًا. ومع ذلك، فقد أظهر منذ صغره ذكاءً حادًا وحسًا قويًا بالمسؤولية.
استعادة الرياض
في عام 1902، قاد الملك عبد العزيز حملة ناجحة لاستعادة الرياض من آل رشيد. كانت هذه اللحظة المحورية نقطة البداية لتأسيس الدولة السعودية الحديثة. حاصر الملك عبد العزيز المدينة لأشهر واستخدم المدفعية الثقيلة لإجبار آل رشيد على الاستسلام.
توحيد الجزيرة العربية
بعد استعادة الرياض، شرع الملك عبد العزيز في توحيد بقية شبه الجزيرة العربية. قاد سلسلة من الحملات العسكرية التي أدت إلى ضم كل من القصيم وحائل والشرقية وعسير. بحلول عام 1932، أكمل توحيد البلاد وأعلن قيام المملكة العربية السعودية.
تأسيس الدولة السعودية
مع تأسيس الدولة السعودية، شرع الملك عبد العزيز في إرساء أسس حكومته الجديدة. عين أمراء لحكم مختلف المناطق وقام بتنظيم الجيش والقضاء. كما وضع نظامًا للضرائب وأدخل التعليم الحديث.
الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية
أجرى الملك عبد العزيز عددًا من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية لتحديث المملكة. وشمل ذلك إدخال العملة السعودية وتطوير قطاع النفط وإنشاء نظام للضمان الاجتماعي. كما شجع على التعليم للبنين والبنات وقدم المرأة حقوقًا جديدة.
السياسة الخارجية
تبنى الملك عبد العزيز سياسة خارجية معتدلة. حافظ على علاقات ودية مع بريطانيا وأقام تحالفًا وثيقًا مع الولايات المتحدة. كما لعب دورًا رئيسيًا في تأسيس جامعة الدول العربية.
الإرث
توفي الملك عبد العزيز في الطائف عام 1953. وخلفه ابنه سعود. لا يزال يُذكر الملك عبد العزيز بأنه مؤسس الدولة السعودية الحديثة. كما يعتبر بطلاً قوميًا وأحد أهم الشخصيات في تاريخ المنطقة.
كان الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود قائدًا استثنائيًا أسس دولة قوية ومزدهرة. لقد وحد شبه الجزيرة العربية وأدخل إصلاحات جذرية ووضع الأسس لما أصبحت عليه المملكة العربية السعودية اليوم. يُذكر إرثه باعتباره والد الأمة السعودية، ويستمر تأثيره في تشكيل مستقبل المملكة العربية السعودية.