(لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم) اعراب

(لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم) اعراب

لا يَسْخَر قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ) إعراب

(لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم) اعراب

مدخل

تعد عبارة “لا يَسْخَر قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ” من الآيات القرآنية الكريمة التي تتضمن توجيهًا أخلاقيًا مهمًا، وتحذر من السخرية والاستهزاء بالآخرين. وفيما يلي شرح إعرابي مفصل لهذه الآية:

إعراب “لا”

حرف نفي وجزم، مبني على السكون.
لا تعمل عملها في “يسخر”؛ لأن السخرية فعل معنوي لا يتعلق بزمان محدد.
(لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم) اعراب

إعراب “يَسْخَر”

فعل مضارع مجزوم بحرف النفي “لا”، وعلامة جزمه سكون آخره.
فاعل مستتر تقديره “هو”.

إعراب “قَوْمٌ”

فاعل لفعل “يَسْخَر”، مرفوع بالضمة الظاهرة.
(لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم) اعراب

إعراب “مِنْ”

(لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم) اعراب

حرف جر، مبني على السكون.
مجرور بحرف الجر، وعلامة جره الكسرة الظاهرة.

إعراب “قَوْمٍ”

مضاف إليه، مجرور بحرف الجر “من”، وعلامة جره الكسرة الظاهرة.

إعراب “عَسَى”

(لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم) اعراب

حرف توقع، مبني على السكون.
لا محل له من الإعراب؛ لأنه حرف عامل غير جازم.

إعراب “أَنْ”

حرف مصدري ناصب، مبني على السكون.
لا محل له من الإعراب؛ لأنه حرف عامل غير جازم.

إعراب “يَكُونُوا”

فعل مضارع منصوب بأن المضمرة، وعلامة نصبه السكون الظاهرة.
فاعله ضمير مستتر تقديره “هم”.

إعراب “خَيْرًا”

مفعول به لفعل “يكونوا”، منصوب بالفتحة الظاهرة.

إعراب “مِنْهُمْ”

متعلق بـ “خيرًا”، مجرور بحرف الجر “من”، وعلامة جره الكسرة الظاهرة.

دلالة الآية

تحمل الآية الكريمة دلالة واضحة على حرمة السخرية والاستهزاء بالآخرين، حتى وإن كانوا أقل شأنًا أو منزلة اجتماعية. وتؤكد على أن الساخر قد يكون أسوأ حالًا وأدنى منزلة من الذي سخِر منه.

الحكمة من النهي عن السخرية

(لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم) اعراب

ورد النهي عن السخرية في الآية الكريمة لحكمة بالغة، وهي:

صون كرامة الإنسان:

إن السخرية تمس كرامة الإنسان وتحط من قدره، مما ينافي مبادئ الإسلام التي تحث على احترام الجميع.

الوقاية من العنصرية والتفرقة:

فالاستهزاء بالآخرين بناءً على تفاوتاتهم الاجتماعية أو العرقية أو الثقافية يزرع بذور العنصرية والتفرقة في المجتمع.
(لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم) اعراب

تجنب الإثم والجزاء:

فالسخرية تندرج تحت باب الغيبة والنميمة، وهي من الذنوب التي يعاقب عليها الإسلام.

مظاهر السخرية المنهي عنها

تتعدد مظاهر السخرية المنهي عنها في الآية الكريمة، ومن أبرزها:

الاستهزاء بالله أو أنبيائه أو كتبه أو شرائعه.
السخرية من العلماء أو الحكام أو ذوي المكانة الاجتماعية الرفيعة.
السخرية من ذوي العاهات الجسدية أو العقلية أو النفسية.
التفكه والتنكيت على الآخرين دون مراعاة لمشاعرهم.

أسباب السخرية المذمومة

تتعدد أسباب السخرية المذمومة، ومنها:

الحسد والغيرة: فقد يسخر البعض من الآخرين بسبب الحسد على نجاحاتهم أو مزاياهم.
الشعور بالنقص: قد يلجأ البعض إلى السخرية كوسيلة دفاعية لإخفاء شعورهم بالنقص وعدم الثقة بالنفس.
الرغبة في جذب الانتباه: يسعى البعض إلى إضحاك الآخرين لاجتذاب انتباههم وإثارة إعجابهم.

العقوبة المترتبة على السخرية

حذر الإسلام من عقوبة شديدة لمن يسخر من الآخرين، فقد ورد في الحديث الشريف: “من سخر من مؤمن سخر الله منه ومن هتك مؤمنًا هتكه الله”.

خاتمة

إن الآية الكريمة “لا يَسْخَر قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ” تعد تنبيهًا شديدًا للمسلمين بضرورة تجنب السخرية والاستهزاء، والتعامل مع الآخرين باحترام وتقدير. فالسخرية فعل مذموم يتنافى مع الأخلاق الفاضلة والقيم الإسلامية السامية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *