( في طلب يوسف سؤال النسوة قبل خروجه دلالة على حكمته وحلمه كيف ذلك )
في طلب يوسف سؤال النسوة قبل خروجه دلالة على حكمته وحلمه
يطل علينا القرآن الكريم بقصص الأنبياء التي تحمل في طياتها الكثير من الحكم والعبر والدروس، ومن هذه القصص قصة سيدنا يوسف عليه السلام، الذي تعرض للعديد من الابتلاءات والمحن التي صبر عليها، وأظهر في جميع مواقفه حكمة وحلمًا بالغًا.
سنوات الجوع
ابتُليت مصر بسنوات من الجوع الشديد، مما اضطر الناس إلى التوجه إلى سيدنا يوسف، الذي كان وقتها وزير خزينة مصر، طلبًا للرزق.
سؤال الملائكة
قبل خروج سيدنا يوسف من السجن، سأله الملائكة الذين كانوا يقضون العقوبة معه عن سبب سجنه. فأخبرهم أن بعض النسوة اتهموه بالتحرش، ولكنه برئ من هذه التهمة.
سؤال النسوة
بعد خروج سيدنا يوسف من السجن، طلب من الملك أن يدعو النسوة التي اتهمته بالتحرش، وأتي بهن وسألهن عن قصتهن. فأخبرته إحداهن أن سيدنا يوسف حاول التحرش بها، بينما أنكرت الأخرى ذلك.
حكمة السؤال
كان لسؤال سيدنا يوسف للنسوة قبل خروجه من السجن عدة دلالات على حكمته وحلمه:
1. إثبات براءته: أراد سيدنا يوسف أن يثبت براءته من التهمة المنسوبة إليه، وأن يبين للناس ظلمه.
2. الرحمة بالنساء: لم يرد سيدنا يوسف أن يعاقب النسوة بسبب اتهامهن له، فعرض عليهن أن يصفح عنهن.
3. العدل والإنصاف: أظهر سيدنا يوسف في سؤاله للنسوة عدله وإنصافه، حيث أراد أن يستمع إلى أقوال الطرفين قبل إصدار حكمه.
4. التحري عن الحقيقة: سعى سيدنا يوسف إلى معرفة الحقيقة كاملة، فلم يكتف برواية إحدى النسوة، بل سأل الأخرى للتأكد من صحة الأقوال.
5. الصبر والحلم: أظهر سيدنا يوسف صبرًا وحلمًا بالغًا في موقفه مع النسوة، حيث لم يغضب عليهن أو يعاقبهن على اتهامهن له بالباطل.
6. العفو والتسامح: عفَا سيدنا يوسف عن النسوة وصفح عنهن على الرغم من اتهامهن له بالباطل.
7. الاقتداء بالصالحين: يتخذ المسلمون من قصة سيدنا يوسف في سؤاله للنسوة قبل خروجه من السجن، نموذجًا يُقتدى به في التحلي بالحكمة والحلم.