( عبدالله بن هاشم والد النبي صل الله عليه وسلم توفي قبل ولادته )
عبد الله بن عبد المطلب والد النبي صلى الله عليه وسلم
ولد عبد الله بن عبد المطلب عام 546 م في مكة المكرمة، لأب نشيط اسمه عبد المطلب وجدة نشطة اسمها فاطمة بنت عمرو.
النشأة
عبد الله والد الرسول صلى الله عليه وسلم ونشأ في ظروف صعبة حيث توفي والده بعد ولادته بقليل. تبنته جدته حليمة السعدية لفترة من الزمن، ولكن بعد ذلك أعادته إلى عمه أبو طالب.
تربى عبد الله مع عم أبيه عبد المطلب، وتعلم منه مهارات التجارة. عُرف عبد الله بأنه رجل شاب كريم وطيب القلب. وكان محبوبا من قبل جميع أفراد المجتمع، وحظي بمكانة مرموقة بين قريش.
وعندما كان عبدالله في سن العشرين، تزوج آمنة بنت وهب أم النبي صلى الله عليه وسلم، وأنجبت له محمداً صلى الله عليه وسلم.
رحلة التجارة إلى يثرب
كان عبد الله تاجرًا وكان يسافر كثيرًا لأغراض تجارية. في إحدى رحلاته إلى يثرب، مرض وتوفي وهو في سن 25 عامًا. ودُفن في يثرب.
لم يكن عبد الله حاضرًا عند ولادة ابنه محمد صلى الله عليه وسلم، لكنه ترك وراءه إرثًا صالحًا. حكمته وشجاعته وتجارته الصادقة هي صفات موروثة من والده.
اشتهر عبد الله بن عبد المطلب بحبه لأم النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يحرص دائمًا على إرضائها، فكان يصطحبها معه في رحلاته التجارية التي كان يقوم بها إلى الشام.
مقام عبد الله بن عبد المطلب
كان عبد الله بن عبد المطلب ذو مكانة مرموقة بين قريش، ولم تُذكر عنه أي خصومة مع أحد، بل كان يحرص دائمًا على الإصلاح بين الناس ونشر المحبة والوئام بينهم، فكان يحظى بحب وتقدير الجميع.
يصف المؤرخون عبد الله بن عبد المطلب بأنه كان رجلًا وسيمًا، حسن الخلق، كريمًا، شجاعًا، وكان يمتلك شخصية قوية وثقة عالية بالنفس، وكان من أكثر قادة قريش نفوذاً.
صفات عبد الله بن عبد المطلب
كان عبد الله بن عبد المطلب يتمتع بعدد من الصفات الحميدة التي ميزته عن غيره، ومن أبرز هذه الصفات:
- كريمًا: كان عبد الله بن عبد المطلب معروفًا بكرمه وإحسانه إلى المحتاجين والفقراء.
- شجاعًا: كان عبد الله بن عبد المطلب شجاعًا ومقدامًا، وكان يدافع عن الحق ولا يخشى قول الحق.
- حكيمًا: كان عبد الله بن عبد المطلب حكيمًا وعاقلاً، وكان يقدم النصائح السديدة لقومه.
دوره في الإسلام
وإن كان عبد الله بن عبد المطلب لم يعش طويلاً ولم يُدرك ولادة النبي صلى الله عليه وسلم، إلا أنه كان له دورًا مهمًا في تاريخ الإسلام، حيث أنه والد الرسول صلى الله عليه وسلم.
كما أن زوجته آمنة بنت وهب، هي أم النبي صلى الله عليه وسلم، والتي ربته وأعتنت به بعد وفاته، وغرسّت فيه القيم والمبادئ الإسلامية.
وحتى بعد وفاته، فقد كان لاسم عبد الله بن عبد المطلب مكانة عظيمة بين المسلمين، حيث سُمي عدد كبير من الصحابة والتابعين باسمه نسبة له.
وفاته
توفي عبد الله في يثرب وهو في الخامسة والعشرين من عمره. كان في رحلة تجارية إلى سوريا عندما مرض وتوفي. ودُفن في يثرب.
كان خبر وفاة عبد الله بمثابة صدمة لقريش، الذين عرفوه كرجل شاب واعد. ترك وفاته فراغًا كبيرًا في مجتمع مكة، وحزن عليه الجميع.
على الرغم من وفاته المبكرة، فقد ترك عبد الله إرثًا دائمًا. كان والداً للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وحياته كانت مثالاً على الفضيلة والشرف. لا يزال المسلمون يتذكرونه اليوم باحترام وإعجاب.