( شرع الفأل لما فيه من محاسن ومنها حسن الظن بالله صح أم خطأ )
شرع الفأل لما فيه من محاسن ومنها حسن الظن بالله صح أم خطأ
تمهيد
الفأل هو الاعتقاد بأن حدوث أمر ما نذير خير أو شر، وقد ورد في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تحث على التفاؤل، ومنها قوله تعالى: “وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله”.
التفاؤل من محاسن الفأل
1. إن التفاؤل يدفع الإنسان إلى الاجتهاد والمثابرة في العمل، حيث يعتقد أنه سيحقق النجاح مهما كانت الصعوبات التي تواجهه.
2. يساعد التفاؤل على تقوية الروابط الاجتماعية، حيث يجعل الإنسان أكثر انفتاحًا على الآخرين، ويزيد من ثقته بنفسه وبقدراته.
3. يحسن التفاؤل الصحة النفسية، حيث يقلل من الشعور بالقلق والتوتر، ويزيد من الشعور بالسعادة والرضى.
حسن الظن بالله من محاسن الفأل
1. إن حسن الظن بالله يجعل الإنسان أكثر ثقة في قدرته على تحقيق أهدافه، حيث يعتقد أن الله لن يضيع جهده ولن يخذله.
2. يزيد حسن الظن بالله من شعور الإنسان بالسكينة والطمأنينة، حيث يعتقد أن الله يحميه ويحفظه من كل سوء.
3. يساعد حسن الظن بالله على تقوية إيمان الإنسان، حيث يجعله أكثر يقينًا بالله ووعوده.
التشاؤم من مساوئ الفأل
1. إن التشاؤم يجعل الإنسان أكثر كسلًا وتقاعسًا عن العمل، حيث يعتقد أنه لن ينجح مهما بذل من جهد.
2. يعيق التشاؤم التواصل الاجتماعي، حيث يجعل الإنسان أكثر انطوائية وخوفًا من الآخرين.
3. يضر التشاؤم بالصحة النفسية، حيث يزيد من الشعور بالقلق والتوتر، ويقلل من الشعور بالسعادة والرضا.
سوء الظن بالله من مساوئ الفأل
1. إن سوء الظن بالله يجعل الإنسان أكثر تشاؤمًا ويأسًا، حيث يعتقد أن الله لا يبالي به ولا يحميه.
2. يزيد سوء الظن بالله من شعور الإنسان بالخوف والقلق، حيث يعتقد أن الله دائمًا يتربص به ويحاول إيذائه.
3. يضعف سوء الظن بالله إيمان الإنسان، حيث يجعله أقل يقينًا بالله ووعوده.
ضوابط الأخذ بالفأل
1. يجب أن يكون الفأل مبنيًا على أساس صحيح، ولا يتعارض مع الشرع أو العقل.
2. يجب أن لا يكون الفأل مبالغًا فيه، حتى لا يؤدي إلى الخرافة والوهم.
3. يجب أن لا يكون الفأل سببًا لإهمال الأسباب والتوكل عليها فقط.
خاتمة
الفأل هو اعتقاد مبني على التفاؤل أو التشاؤم، وما بينهما، والفأل الجيد هو الذي يدفع الإنسان إلى الاجتهاد والمثابرة، ويقوي روابطه الاجتماعية، ويحسن صحته النفسية، ويقوي إيمانه، بينما الفأل السيء هو الذي يجعل الإنسان أكثر كسلًا وتقاعسًا، ويعيق تواصل الاجتماعي، ويضر صحته النفسية، ويضعف إيمانه.