( جاران لهما أرضان متجاورتان كل واحدة مستقلة عن الأخرى فباع أحدهما أرضه فلما علم الآخر طلب الشفعة هل تثبت الشفعة للجار الذي طلبها )
حق الشفعة للجار في الأراضي المتجاورة
الشَّفْعَةُ هِيَ حق شرعي يُعطى للشخص المجاور لعقار مباع، بأن يأخذ العقار المبيع من المشتري بثمنه إذا خشي ضررًا من بيعه لغيره. وتثبت الشفعة للجار في الأراضي المتجاورة كل واحدة مستقلة عن الأخرى إذا باع أحدهما أرضه، فطلب الآخر الشفعة.
شروط الشفعة
أن يكون الشفيع جارًا للعقار المبيع.
أن تكون الأراضي متجاورة.
أن يكون بيع الأرض المجاورة غير جائز شرعًا.
أن يطلب الشفيع الشفعة في الوقت المحدد شرعًا وهو شهر من تاريخ علمه بالبيع.
أركان الشفعة
الشفيع وهو الجار الذي له حق الشفعة.
المشتري وهو من اشترى الأرض المجاورة.
العقار المبيع وهو الأرض التي تم بيعها.
سبب الشفعة وهو بيع الأرض المجاورة.
أنواع الشفعة
شفعة الجوار: وهي الشفعة التي تثبت للجار بسبب جواره للعقار المبيع.
شفعة الشريك: وهي الشفعة التي تثبت للشريك في العقار المبيع بسبب شراكته فيه.
شفعة الأقارب: وهي الشفعة التي تثبت للأقارب بسبب قرابتهم بالمالك السابق للعقار المبيع.
حالات سقوط الشفعة
إذا تنازل الشفيع عن حقه في الشفعة.
إذا فات الوقت المحدد لطلب الشفعة وهو شهر من تاريخ علمه بالبيع.
إذا اشترى الشفيع جزءًا من العقار المبيع.
أحكام الشفعة
الشفعة حق خياري للشفيع، فله أن يأخذ العقار المبيع بثمنه أو يتركه.
إذا طلب الشفيع الشفعة وكان ثمن العقار المبيع قد زاد، وجب على المشتري دفع الزيادة.
إذا طلب الشفيع الشفعة وكان ثمن العقار المبيع قد نقص، جاز للشفيع دفع الثمن الأصلي الذي باع به العقار.
الخاتمة
حق الشفعة حق شرعي مهم يحمي حقوق الجيران ويحفظ لهم مصالحهم، ويمنع من حدوث الضرر لهم من بيع أراضيهم المجاورة لأشخاص آخرين لا يرغبون في مجاورتهم.