( المعجزات التي أيد الله بها موسى له خلال مراحل دعوته )
المعجزات التي أيد الله بها موسى عليه السلام خلال مراحل دعوته
أنعم الله سبحانه وتعالى على أنبيائه ورسله بالمعجزات الخارقة للعادة التي تؤيد نبوتهم وتصدق دعواهم، ومن هؤلاء الأنبياء نبي الله موسى عليه السلام، الذي أيده الله بالعديد من المعجزات العظيمة التي آمنت بها قومه وأتباعه، وفي هذا المقال نتناول بعضاً من هذه المعجزات:
العصا:
كانت العصا أولى معجزات موسى عليه السلام، فقد أمره الله أن يلقيها فتتحول إلى ثعبان عظيم، وأمره ثانية أن يضع يده في جيبه فخرجت بيضاء من غير سوء، وكانت هذه المعجزة دليلاً واضحاً على قدرة الله وقوة نبيه موسى عليه السلام.
استخدم موسى عليه السلام العصا فيما بعد لضرب البحر فانفلق إلى اثني عشر طريقاً، إضافة إلى استخدامه في إخراج الماء من الحجر، وفي العديد من المعجزات الأخرى.
تكررت معجزة العصا في العديد من الآيات القرآنية، مثل قوله تعالى: “وَأَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ” (الأعراف: 107).
اليَد البيضاء:
بعد معجزة العصا، أمر الله موسى عليه السلام أن يدخل يده في جيبه، فخرجت يده بيضاء من غير سوء، كانت هذه المعجزة دليلاً على قدرة الله وعظمته، وعلامة على نبوة موسى عليه السلام.
تكررت معجزة اليد البيضاء في عدة مواضع من القرآن الكريم، ومن ذلك قوله تعالى: “وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ” (طه: 22).
انفلاق البحر:
عندما حاصر فرعون وقومه بني إسرائيل، أمر الله موسى أن يضرب بعصاه البحر، فانفلق البحر إلى اثني عشر طريقاً، مكنت بني إسرائيل من عبوره بأمان.
تكررت معجزة انفلاق البحر في العديد من الآيات القرآنية، ومن ذلك قوله تعالى: “فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ” (الشعراء: 63).
السحاب:
بعد أن عبر موسى عليه السلام وبني إسرائيل البحر، بعث فرعون بجيشه لملاحقتهم، فأمر الله موسى أن يضرب بعصاه البحر، فأطبق البحر على فرعون وجنوده.
كما أمر الله السحاب أن يظلل بني إسرائيل ويقيهم من حر الشمس، كما أنزل عليهم المن والسلوى رزقاً لهم.
تكررت معجزة السحاب في العديد من الآيات القرآنية، ومن ذلك قوله تعالى: “وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى” (البقرة: 57).
الطوفان والجراد والقمل:
عندما أصر فرعون على كفره وتكذيبه لموسى عليه السلام، أرسل الله على قومه تسع آيات، منها الطوفان الذي غرق فيه الكثير من أتباع فرعون، إضافة إلى الجراد والقمل الذي أهلك زرعهم ومواشيهم.
تكررت معجزة الطوفان والجراد والقمل في العديد من الآيات القرآنية، ومن ذلك قوله تعالى: “فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ” (الأعراف: 133).
ضرب مصر بالسنين ونقص الثمرات:
عندما استمر فرعون في تكذيبه لموسى عليه السلام، أرسل الله على مصر سنوات قحط وجفاف، كما نقصت الثمار والزروع.
تكررت معجزة السنين ونقص الثمرات في العديد من الآيات القرآنية، ومن ذلك قوله تعالى: “وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ” (غافر: 23-26).
اللوحان:
بعد أن عبر موسى عليه السلام البحر، وتاه في التيه، أمر الله موسى أن يصعد جبل طور سيناء، وهناك أعطاه الله اللوحين اللذين كتبت فيهما التوراة.
تكررت معجزة اللوحين في العديد من الآيات القرآنية، ومن ذلك قوله تعالى: “وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَفَصَّلْنَا فِيهِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ هُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ يَذْكُرُونَ” (الأنعام: 154).
الخاتمة:
هذه بعض من المعجزات التي أيد الله بها موسى عليه السلام خلال مراحل دعوته، وقد آمنت بها قومه وأتباعه، وتصدق دعواه، كما صدق بها الله تعالى في محكم آياته، وهذه المعجزات دليل قاطع على قدرة الله وعظمته، وعلى صدق رسله وأنبيائه.