(المسلمين اهتموا بالكعبه عن الذين سبقوهم ) من الذين سبقوهم (صيغه مشابهه)
اهتمام المسلمين بالكعبة تفوق اهتمام من سبقوهم
اهتم المسلمون بالكعبة المشرفة اهتماماً بالغاً، يفوق اهتمام من سبقهم من الأمم والقبائل التي عرفت الكعبة قبل الإسلام. وقد تجلى هذا الاهتمام في عمارة الكعبة وتوسيعها وتزيينها، وكذلك في الحفاظ على حرمتها وقدسيتها، وإقامة شعائر الحج والعمرة حولها.
إعمار المسجد الحرام وتوسيعه
أولى المسلمون اهتماماً كبيراً بتوسيع المسجد الحرام وعمارته، وذلك لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الحجاج والمعتمرين. ففي عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، تم توسيع المسجد الحرام لأول مرة، ثم توالت التوسعات في عهد الخلفاء اللاحقين، حتى وصلت إلى شكلها الحالي.
تزيين الكعبة المشرفة
اهتم المسلمون أيضاً بتزيين الكعبة المشرفة، وإكسائها بالثياب الفاخرة. ففي عهد الخليفة عبد الملك بن مروان، تم كسوة الكعبة لأول مرة بالديباج الأسود، ثم توالت أنواع الكسوة المختلفة، حتى وصلت إلى شكلها الحالي.
الحفاظ على حرمة وقدسية الكعبة
حرص المسلمون على الحفاظ على حرمة وقدسية الكعبة المشرفة، ومنع أي تعد أو انتهاك لها. ففي عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، منع المشركون من دخول مكة المكرمة، وذلك لحرمتها وقدسيتها.
إقامة شعائر الحج والعمرة
جعل المسلمون الحج والعمرة من أهم شعائر الإسلام، وأقاموها حول الكعبة المشرفة. ففي كل عام، يتوجه ملايين المسلمين إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج أو العمرة، طائفين بالكعبة سبع مرات، ومصلين في المسجد الحرام.
الاهتمام بالآثار الإسلامية حول الكعبة
اهتم المسلمون بالآثار الإسلامية الموجودة حول الكعبة المشرفة، وحرصوا على الحفاظ عليها وإبرازها. ففي عهد السلطان العثماني سليمان القانوني، تم بناء سور حول الكعبة المشرفة، وإقامة عدد من المنارات حولها.
دور المساجد المحيطة بالكعبة
أقام المسلمون العديد من المساجد حول الكعبة المشرفة، وذلك لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الحجاج والمعتمرين. ومن أشهر هذه المساجد المسجد الحرام، والمسجد النبوي، والمسجد الأقصى، والتي تعد من أهم الأماكن المقدسة في الإسلام.
دور علماء المسلمين في خدمة الكعبة
لعب علماء المسلمين دوراً بارزاً في خدمة الكعبة المشرفة، وذلك من خلال تدريس علوم الحج والعمرة، وتفسير مناسك الحج، والرد على الأسئلة المتعلقة بالحج والعمرة. ومن أشهر هؤلاء العلماء الإمام الشافعي، والإمام مالك، والإمام أحمد بن حنبل.
دور الحكام المسلمين في خدمة الكعبة
حرص الحكام المسلمون على خدمة الكعبة المشرفة، وذلك من خلال توفير الأمن والاستقرار للحجاج والمعتمرين، وإعمار المسجد الحرام، وتوسيعه، وتزيين الكعبة المشرفة. ومن أشهر هؤلاء الحكام الخليفة عمر بن الخطاب، والخليفة عبد الملك بن مروان، والسلطان العثماني سليمان القانوني.
الخاتمة
إن اهتمام المسلمين بالكعبة المشرفة تفوق اهتمام من سبقوهم من الأمم والقبائل التي عرفت الكعبة قبل الإسلام. وقد تجلى هذا الاهتمام في عمارة الكعبة وتوسيعها وتزيينها، وكذلك في الحفاظ على حرمتها وقدسيتها، وإقامة شعائر الحج والعمرة حولها. ولا يزال المسلمون اليوم يحرصون على الحفاظ على الكعبة المشرفة وحرمتها وقدسيتها، إنها قبلتهم ومطافهم ومثابة قلوبهم.