الصخور المنصهرة في باطن الأرض تسمى. الإجابة الصحيحة هي : الصهارة.
الصخور المنصهرة في باطن الأرض تسمى “ماغما”
تحتوي باطن الأرض على كميات هائلة من الصخور المنصهرة التي تعرف باسم “ماغما”. وهي حجر منصهر بدرجة عالية من الحرارة يوجد تحت سطح الأرض. وعندما تخرج الماغما إلى السطح، يطلق عليها “الحمم البركانية”.
مكونات الماغما:
تتكون الماغما بشكل أساسي من السيليكا والأكسجين والألومنيوم والمغنيسيوم والحديد والكالسيوم والصوديوم والبوتاسيوم. من حيث التركيب، تقسم الماجما إلى أنواع مختلفة بناءً على محتواها من السيليكا:
الماغما الفيليسية: عالية في السيليكا (أكثر من 63%) ولها لزوجة عالية.
الماغما الأنديسية: متوسطة في السيليكا (52-63%) ولها لزوجة متوسطة.
الماغما البازلتية: منخفضة في السيليكا (أقل من 52%) ولها لزوجة منخفضة.
تكوين الماغما:
تتكون الماغما عندما ترتفع درجة حرارة وتذوب الصخور الموجودة داخل عباءة الأرض. ويمكن أن يحدث هذا بسبب:
ارتفاع درجة الحرارة: يحدث هذا عندما تتلامس المياه الجوفية مع الصخور الساخنة، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارتها وذوبانها.
انخفاض الضغط: يمكن أن يؤدي انخفاض الضغط في القشرة الأرضية إلى ذوبان الصخور.
مركبات متطايرة: يمكن لوجود الماء أو ثاني أكسيد الكربون أو الكبريت في الصخور أن يخفض درجة ذوبانها، مما يؤدي إلى تكوين الماغما.
حركة الماغما:
تتحرك الماغما داخل القشرة الأرضية من خلال شقوق ومناطق ضعف في الصخور. وهي أقل كثافة من الصخور المحيطة، لذلك تميل إلى الارتفاع نحو السطح.
الغرف الصهارية: عندما تتراكم الماجما تحت السطح، يمكن أن تشكل غرفًا صهارية.
القنوات: تعمل هذه الممرات على نقل الماغما من الغرف الصهارية إلى السطح.
البراكين: عندما تصل الماغما إلى السطح، يمكن أن تتدفق من خلال الفتحات البركانية على شكل حمم بركانية.
أهمية الماغما:
للماغما أهمية كبيرة في تشكيل وتكوين الأرض:
تكوين الصخور النارية: عندما تبرد الماغما، تتبلور وتشكل أنواعًا مختلفة من الصخور النارية.
التحويل الحراري: تلعب الماغما دورًا مهمًا في التحويل الحراري داخل الأرض، حيث تنقل الحرارة من باطن الأرض إلى السطح.
تشكيل معادن: يمكن أن تحمل الماغما معادن قيمة، وتشكل ودائع معدنية عند تبريدها.
الخطر المرتبط بالماغما:
على الرغم من أهميتها، يمكن أن تشكل الماغما أيضًا خطرًا كبيرًا:
الثورات البركانية: يمكن أن تؤدي ثورات البراكين إلى تدمير الممتلكات وفقدان الأرواح.
الزلازل: يمكن أن ترتبط حركة الماغما بالزلازل، مما يؤدي إلى اهتزازات أرضية ودمار.
انبعاث الغازات: يمكن أن تطلق البراكين غازات سامة، مثل ثاني أكسيد الكبريت وثاني أكسيد الكربون، والتي يمكن أن تؤثر على صحة الإنسان والبيئة.
الاستكشاف والتوقع:
يعتبر استكشاف وتوقع حركة الماغما أمرًا ضروريًا لتخفيف المخاطر المرتبطة بالنشاط البركاني. يتم استخدام مجموعة متنوعة من التقنيات لتحقيق ذلك، بما في ذلك:
الرصد الزلزالي: يمكن للزلازل الكشف عن حركة الماغما تحت السطح.
الرصد الجيوفيزيائي: يمكن استخدام الأدوات الجيوفيزيائية لتحديد التركيب والخصائص الفيزيائية للغرف والممرات الصهارية.
نمذجة الكمبيوتر: يمكن استخدام نماذج الكمبيوتر لمحاكاة حركة الماغما والتنبؤ بسلوكها.
الصخور المنصهرة في باطن الأرض، والمعروفة باسم الماغما، تلعب دورًا حيويًا في تشكيل الأرض وتطورها. فهي مصدر لتكوين الصخور النارية والمعادن وتساعد في تنظيم التحويل الحراري داخل الأرض. ومع ذلك، يمكن أن تشكل الماغما أيضًا خطرًا كبيرًا عندما تتدفق على شكل حمم بركانية أو ترتبط بالزلازل وانبعاث الغازات. لذلك، فإن استكشاف وتوقع حركة الماغما أمر ضروري لتخفيف المخاطر المرتبطة بالنشاط البركاني وحماية الأرواح والممتلكات.