السمة العامة في شبه الجزيرة العربية قبل ظهور الإسلام الاضطراب. الإجابة الصحيحة هي : انتشار الظلم والفساد.
السمة العامة في شبه الجزيرة العربية قبل ظهور الإسلام: الاضطراب
كانت شبه الجزيرة العربية قبل ظهور الإسلام أرضًا قاحلة وغير مضيافة، يسكنها مجموعة متنوعة من القبائل البدوية والزراعية. وازدهرت القوافل التجارية عبر شبه الجزيرة، حيث ربطت الموانئ الساحلية في البحر الأحمر ببحر العرب والخليج العربي. ومع ذلك، كانت شبه الجزيرة أيضًا موطنًا للصراع والاضطراب، حيث أدت المنافسات القبلية والتنافسات الاقتصادية إلى خلق مناخ من عدم الاستقرار.
التنافس القبلي
كانت شبه الجزيرة العربية مقسمة إلى العديد من القبائل، وكان لكل منها منطقتها وإقليمها الخاصين. وغالباً ما نشبت صراعات بين القبائل بسبب المنافسة على الموارد مثل المياه والرعي. وتدفقت هذه الصراعات أحيانًا إلى حروب مفتوحة، حيث غزت قبيلة واحدة أراضي قبيلة أخرى. وقد أدى هذا التنافس الدائم إلى خلق مناخ من عدم الاستقرار والعنف.
التنافس الاقتصادي
كانت التجارة نشاطًا اقتصاديًا رئيسيًا في شبه الجزيرة العربية، حيث كانت القوافل تحمل البضائع بين الموانئ الساحلية في البحر الأحمر وبحر العرب والخليج العربي. وقد أدى التنافس على السيطرة على طرق التجارة هذه إلى نشوب صراعات بين القبائل المختلفة. غالبًا ما هاجمت القبائل القوافل التابعة لقبائل أخرى، ما أدى إلى خسائر في الأرواح والممتلكات. كما أدى هذا التنافس الاقتصادي إلى خلق مناخ من عدم الثقة والشك.
التقسيم الديني
لم تكن شبه الجزيرة العربية موطنًا لدين موحد قبل ظهور الإسلام. وعبدت القبائل المختلفة مجموعة متنوعة من الآلهة، بما في ذلك الأصنام والحيوانات والظواهر الطبيعية. وقد أدى هذا التقسيم الديني إلى خلق مناخ من التعصب الديني والصراع. غالبًا ما هاجمت القبائل ذات المعتقدات الدينية المختلفة بعضها البعض لأسباب دينية. كما أدى هذا التقسيم الديني إلى خلق حاجز بين مختلف قبائل شبه الجزيرة العربية.
التدهور البيئي
وكانت شبه الجزيرة العربية أيضًا في حالة تدهور بيئي. وتسبب الرعي الجائر في تناقص الغطاء النباتي، مما أدى إلى زيادة التصحر. كما أدى الاحتباس الحراري إلى جفاف المناخ، مما جعل من الصعب العثور على المياه والغذاء. وقد أدى هذا التدهور البيئي إلى خلق صراع على الموارد المتضائلة، مما أدى إلى زيادة التوترات بين القبائل.
التأثيرات الخارجية
لم تكن شبه الجزيرة العربية بمنأى عن التأثيرات الخارجية. غالبًا ما هاجمت الإمبراطوريات المجاورة، مثل الإمبراطورية البيزنطية والإمبراطورية الفارسية، شبه الجزيرة في محاولة للسيطرة على طرق التجارة. غالبًا ما أدت هذه الغزوات الخارجية إلى دمار واسع النطاق ومعاناة للسكان المحليين. كما أدى هذا التدخل الخارجي إلى زيادة عدم الاستقرار والاضطراب في شبه الجزيرة العربية.
انعدام الأمن
نتيجة للصراع المستمر وعدم الاستقرار، كان الأمن في شبه الجزيرة العربية ضعيفًا للغاية. غالبًا ما تعرضت القوافل التجارية للهجوم والسلب، وكان على المسافرين دائمًا توخي الحذر عند السفر عبر شبه الجزيرة. كما أدى انعدام الأمن أيضًا إلى ارتفاع معدلات الجريمة، حيث انتشر قطاع الطرق واللصوص في جميع أنحاء المنطقة.
كانت شبه الجزيرة العربية قبل ظهور الإسلام أرضًا مضطربة. الصراع القبلي، والتنافس الاقتصادي، والتقسيم الديني، والتدهور البيئي، والتأثيرات الخارجية، وانعدام الأمن، كل هذه العوامل أسهمت في خلق مناخ من عدم الاستقرار والعنف. ومع ذلك، على الرغم من هذا الاضطراب، استمرت الثقافة والتقاليد العربية في الازدهار، ووضعت الأساس لظهور الإسلام في القرن السابع الميلادي.