الذكر المقيد هو. الإجابة الصحيحة هي : الذكر الذي قيد بزمن معين أو مكان معين أو حالة معينة.
الذكر المقيد
الذكر في اللغة هو التكرار والتصويت، وفي الشرع هو التلفظ بلفظ الجلالة “الله” أو بصفاته أو بأسمائه الحسنى. أما الذكر المقيد فهو ما اقتصر على هيئة معينة أو زمان معين أو مكان معين.
أنواع الذكر المقيد
ينقسم الذكر المقيد إلى عدة أنواع، منها:
الذكر الجهري: وهو الذي يُقال بصوت مرتفع، والمستحب فيه ألا يبلغ حد الصياح.
الذكر السري: وهو الذي يُقال بهمس خافت، والمستحب فيه المبالغة في الخفوت ما لم يخشى سقوط الحروف.
الذكر اللساني: وهو الذي يُقال باللسان.
الذكر القلبي: وهو الذي يُقال بالقلب، وهو أفضل الذكر.
مواضع وأوقات الذكر المقيد
يستحب الذكر المقيد في مواضع وأوقات كثيرة، منها:
قبل الأكل وبعده: فيقول المسلم قبل الأكل: “بسم الله الرحمن الرحيم”، وبعده: “الحمد لله الذي أطعمني هذا الطعام ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة”.
عند دخول المسجد وخروجه: فيقول المسلم عند دخوله: “اللهم افتح لي أبواب رحمتك”، وعند خروجه: “اللهم إني أسألك من فضلك”.
عند النوم وقبل النوم: فيقول المسلم عندما ينام: “بسم الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم”، وقبل النوم: “باسمك ربي وضعت جنبي، وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين”.
عند الحزن والفرح: فيقول المسلم عند الحزن: “إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها”، وعند الفرح: “الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات”.
فضل الذكر المقيد
للذكر المقيد فضائل كثيرة، منها:
محبة الله تعالى: فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أحببوا الله تعالى لتناولكم طيباته، وابغضوا الله تعالى لتنافي معاصيه”.
غفران الذنوب: فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، عشر مرات، كانت له كعتق رقبة”.
دخول الجنة: فعن أبي أمامه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال سبحان الله وبحمده، في يوم مائة مرة، حطت عنه خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر”.
آثار الذكر المقيد على القلب والروح
للذكر المقيد آثار عظيمة على القلب والروح، منها:
الهدوء والسكينة: فالذكر يبعث في القلب الهدوء والسكينة، ويزيل عنه القلق والاضطراب.
القوة والطمأنينة: فالذكر يقوي القلب ويجعله مطمئناً، ويرفع عنه الخوف والهلع.
الخشوع والذكر: فالذكر يزيد من خشوع القلب وتذكره للآخرة، ويصرفه عن متاع الدنيا وملذاتها.
أحكام الذكر المقيد
هناك أحكام كثيرة تتعلق بالذكر المقيد، منها:
سنن اللسان: فيُسن الإسرار بالذكر في صلاة الجهرية والجهر به في صلاة السرية.
سنن الأعضاء: فيُسن رفع اليدين عند الذكر.
المكروهات: ويكره الذكر الكثير في الأسواق وفي حال الجماع.
الذكر المقيد من العبادات العظيمة التي لها فضائل كثيرة على المسلم، وهو من أفضل الأعمال التي يمكن أن يقوم بها. ويجب على كل مسلم أن يحرص على الذكر المقيد في جميع الأوقات والأحوال، وأن يجعله شعاراً له في حياته.