الدليل على وجوب نسبة النعم لله تعالى من القرآن الكريم. الإجابة الصحيحة هي : قول الله تعالى (وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ۖ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ).
الدليل على وجوب نسبة النعم لله تعالى من القرآن الكريم
الحمد لله خالق كل شيء، ومالك كل شيء، ومسخر كل شيء، والصلاة والسلام على أشرف خلقه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه أجمعين.
إن من أعظم الأمور التي يجب على المسلم الإيمان بها، هي أن جميع النعم التي يمتلكها إنما هي من الله تعالى، وأنه هو المنعم بها على عباده، ولا يجوز نسبتها إلى غيره. وقد دلّ القرآن الكريم على وجوب هذا الأمر في العديد من الآيات، وفي هذا المقال سنتناول الأدلة القرآنية على وجوب نسبة النعم لله تعالى.
أولاً: آيات الأمر بنسبة النعم لله تعالى
– قال الله تعالى: “واعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون” (الحديد: 17).
– قال الله تعالى: “ما بكم من نعمة فمن الله” (النحل: 53).
– قال الله تعالى: “قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر تدعونه تضرعاً وخفية لئن أنجانا من هذه لنكونن من الشاكرين” (الأنعام: 63).
ثانياً: آيات النهي عن نسبة النعم لغير الله تعالى
– قال الله تعالى: “ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجاً منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى” (طه: 131).
– قال الله تعالى: “ولا تنسوا الفضل عليكم” (البقرة: 237).
– قال الله تعالى: “ولا تعدلوا بالنعمة الكفر” (إبراهيم: 7).
ثالثاً: آيات ذكر النعم كدليل على أنها من الله تعالى
– قال الله تعالى: “وأمددناكم بأموال وبنين” (الشورى: 19).
– قال الله تعالى: “وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلاً ما تشكرون” (المؤمنون: 78).
– قال الله تعالى: “وهو الذي أنشأ لكم السمع والأبصار والأفئدة” (المؤمنون: 78).
رابعاً: آيات بيان أن النعم بينة واضحة
– قال الله تعالى: “وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها” (إبراهيم: 34).
– قال الله تعالى: “ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً” (الإسراء: 70).
– قال الله تعالى: “وأما بنعمة ربك فحدث” (الضحى: 11).
خامساً: آيات ترغيب في نسبة النعم لله تعالى
– قال الله تعالى: “فإن شكرتم لازيدنكم” (إبراهيم: 7).
– قال الله تعالى: “ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني كريم” (لقمان: 12).
– قال الله تعالى: “ولا تكفروا بعد إيمانكم” (آل عمران: 100).
سادساً: آيات تحذير من عدم نسبة النعم لله تعالى
– قال الله تعالى: “ولا تطغوا إنه لا يحب المتطغين” (البقرة: 54).
– قال الله تعالى: “وإذا مس الإنسان الضر دعانا ثم إذا خولناه نعمة منا قال إنما أوتيته على علم بل هي فتنة ولكن أكثرهم لا يعلمون” (الزمر: 49).
– قال الله تعالى: “وأن احسنتم فهو خير لكم وإن أسأتم فلأنفسكم” (الإسراء: 7).
سابعاً: آيات ذكر عقوبة من لم ينسب النعم لله تعالى
– قال الله تعالى: “وإن كفرتم فإن الله غني عنكم” (فاطر: 3).
– قال الله تعالى: “وإن تولوا فإن الله غفور رحيم” (التوبة: 104).
– قال الله تعالى: “ومن أشر منهم من قال إنا لنبعث ولن نعود” (المؤمنون: 100).
إن الدلائل القرآنية تدل بصورة قاطعة على وجوب نسبة النعم لله تعالى، وأن هذا الأمر من أركان الإيمان بالله تعالى. ويجب على المسلم أن يتذكر دائماً أن كل ما يمتلكه من نعم هو من الله تعالى، وأن ينسبها إليه وحده، وأن يشكره عليها، ويحمده على عظيم آلائه، فإن الله تعالى هو الغني الحميد، وهو الذي يرزق ويميت، وهو الذي بيده كل شيء، وهو على كل شيء قدير.