الحضارة الإسلامية أعم وأشمل من الحضارات السابقة وذلك بسبب. الإجابة الصحيحة هي : لاستفادة المسلمين من إنجازات الحضارات السابقة في مختلف الجوانب فتمكنو من تطويرها وتصفيتها وتنقيحها لتحقيق المقاصد الشرعية.
الحضارة الإسلامية أعم وأشمل من الحضارات السابقة وذلك بسبب:
لقد كانت الحضارة الإسلامية من أعظم الحضارات التي عرفها التاريخ، ويرجع ذلك إلى العديد من العوامل التي ميزتها عن الحضارات السابقة. فقد تميزت هذه الحضارة بنهضتها العلمية والفكرية والفنية، وتنوع مجالاتها، واتساع رقعتها الجغرافية، مما جعلها أعم وأشمل من غيرها.
العوامل التي جعلت الحضارة الإسلامية أعم وأشمل من الحضارات السابقة:
1. النهضة العلمية والفكرية:
شهدت الحضارة الإسلامية نهضة علمية وفكرية غير مسبوقة، حيث اهتم العلماء المسلمون بدراسة مختلف العلوم، كالرياضيات والفلك والطب والصيدلة.
ترجموا العديد من الكتب العلمية من اللغات اليونانية والفارسية والهندية إلى اللغة العربية، وأضافوا إليها الكثير من المعارف والابتكارات.
أسسوا العديد من الجامعات والمكتبات والمراصد، مما أسهم في نشر العلم والمعرفة.
2. التنوع الثقافي:
جمعت الحضارة الإسلامية بين الثقافات والحضارات المختلفة، حيث ضمت شعوبًا من أصول مختلفة، كالعرب والفرس والروم والهنود.
تبادل المسلمون الثقافات والمعارف مع هذه الشعوب، مما أدى إلى تكوين ثقافة إسلامية غنية ومتنوعة.
كانت الحضارة الإسلامية منفتحة على الأفكار والمعتقدات المختلفة، مما سمح بتطور الفكر الديني والفلسفي.
3. التوسع الجغرافي:
انتشرت الحضارة الإسلامية في مساحة جغرافية واسعة، امتدت من شبه الجزيرة الإيبيرية في الغرب إلى الهند والصين في الشرق.
سيطر المسلمون على مناطق مهمة من آسيا وأفريقيا وأوروبا، مما أتاح لهم الاطلاع على ثقافات وحضارات مختلفة.
كان التوسع الجغرافي عاملاً رئيسيًا في تبادل المعارف والابتكارات بين الشرق والغرب.
4. الدور الديني:
لعب الدين الإسلامي دورًا رئيسيًا في تشكيل الحضارة الإسلامية، حيث حث على طلب العلم والعمل الصالح.
أوجب الإسلام على المسلمين تعليم نسائهم وبناتهم، مما أدى إلى ظهور عالمات بارزات في مجالات مختلفة.
شجع الدين الإسلامي على التبادل العلمي والفكري بين المسلمين والشعوب الأخرى.
5. النظام السياسي:
كان النظام السياسي الإسلامي أحد العوامل التي ساهمت في ازدهار الحضارة الإسلامية.
حافظ خلفاء الدولة الإسلامية على الأمن والاستقرار، مما سمح للعلماء والمثقفين بممارسة أنشطتهم بحرية.
كان للمسلمين مجلس شورى يشارك في صنع القرار، مما أدى إلى نظام حكم عادل ومتطور.
6. الحركة التجارية:
كانت الحضارة الإسلامية مركزًا رئيسيًا للتجارة الدولية، حيث كانت السلع والموارد تتدفق إليها من جميع أنحاء العالم المعروف.
أدى النشاط التجاري إلى تبادل الثقافات والابتكارات بين الشعوب المختلفة.
أسس المسلمون شبكة تجارية واسعة، امتدت من المحيط الأطلسي في الغرب إلى بحر الصين الشرقي في الشرق.
7. الفنون والعمارة:
ازدهرت الفنون والعمارة في الحضارة الإسلامية، حيث ظهرت أنماط معمارية مميزة، مثل المساجد والقصور والحمامات.
ابتكر المسلمون أساليب زخرفية متعددة، مثل الزخارف النباتية والهندسية والخط العربي.
أثر الفن الإسلامي على العديد من الحضارات اللاحقة، ومنها الحضارتان الأوروبية والبيزنطية.
لقد كانت الحضارة الإسلامية حضارة شاملة ومتطورة، جمعت بين النهضة العلمية والفكرية والفنية والتنوع الثقافي والتوسع الجغرافي والدور الديني والنظام السياسي والحركة التجارية. هذه العوامل مجتمعة جعلت من الحضارة الإسلامية أعم وأشمل من الحضارات السابقة، وأسهمت بشكل كبير في تقدم البشرية.