الحديث الذي يدل على إقامة العدل هو. الإجابة الصحيحة هي : والله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها.
الحديث الذي يدل على إقامة العدل
العدل من أهم القيم الأخلاقية والاجتماعية في الإسلام، وهو أساس بناء المجتمعات الفاضلة والحضارات الراسخة. وقد حث النبي محمد صلى الله عليه وسلم على إقامة العدل ونشر الفضيلة بين الناس، فجاءت أحاديثه الشريفة لتكون دستورًا للأمة الإسلامية في التعامل مع بعضها البعض ومع غيرهم.
الحديث:
روى الإمام مالك في الموطأ عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى تُملأ الأرض جورا وظلما، ثم يخرج من أهلها مَن يملأها قسطا وعدلا كما مُلئت جورا وظلماً”.
أهمية الحديث:
يدل هذا الحديث على أهمية إقامة العدل في المجتمع، وأن انتشار الظلم والجور لا يدوم إلى الأبد، بل سيعقبه حتماً مرحلة من القسط والعدل، وذلك بإرادة الله تعالى. كما يحمل الحديث بشرى للمؤمنين بأن الله تعالى سيوفر لهم نصرًا بعد عسر، وأن الحق والعدل سينتصران في النهاية.
أسباب إقامة العدل:
الأمر الإلهي: فقد أمر الله تعالى بإقامة العدل والنهي عن الظلم، قال تعالى: {وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ} [النساء:58].
المصلحة العامة: فالعدل يحقق استقرار المجتمع وتماسكه، ويضمن حقوق الأفراد ويحفظ أمنهم وأمانهم.
تحقيق سعادة الإنسان: فالعدل يوفر للناس الحرية والمساواة والفرص المتكافئة، مما يؤدي إلى زيادة الرفاهية والسعادة.
الحكمة من إقامة العدل:
تجنب العقوبة الإلهية: فمن أهم أسباب إقامة العدل هو تجنب غضب الله تعالى وعقابه، قال تعالى: {وَإِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [يونس:44].
الرحمة بالعباد: فالعدل يرحم الناس ويصون حقوقهم وكرامتهم، قال تعالى: {وَلَا تَجْحَدُوا بِالْفَضْلِ وَكُونُوا عِبَادًا شُكُورًا} [النحل:114].
فوز المؤمنين في الآخرة: فإقامة العدل في الدنيا من أسباب الفوز والفلاح في الآخرة، قال تعالى: {وَالْوَزْنُ الْقِسْطُ يَوْمَئِذٍ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الأعراف:8].
الآثار الإيجابية لإقامة العدل:
تحقيق الأمن والاستقرار: فالعدل يمنع الفوضى والنزاعات ويخلق بيئة آمنة ومستقرة، مما يؤدي إلى ازدهار المجتمع ونموه.
تعزيز الثقة: عندما يرى الناس أن العدالة تسود، فإنهم يثقون في النظام القضائي والمؤسسات الحكومية، مما يعزز التماسك الاجتماعي.
توفير الفرص المتكافئة: فالعدل يضمن المساواة أمام القانون ويمنح الجميع الفرصة للمشاركة في المجتمع والإسهام في نموه.
الآثار السلبية لغياب العدل:
انتشار الفوضى والظلم: غياب العدل يؤدي إلى تفشي الفوضى والظلم، حيث يستغل الأقوياء حقوق الضعفاء، مما يؤدي إلى تفكك المجتمع.
فقدان الثقة: عندما يفقد الناس الثقة في النظام القضائي، فإنهم قد يلجؤون إلى أخذ القانون بأيديهم، مما يؤدي إلى زيادة العنف والجريمة.
حرمان المظلومين: غياب العدل يحرم المظلومين من حقوقهم ويسبب لهم المعاناة والألم.
حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن إقامة العدل يؤكد على أهمية هذه القيمة في بناء مجتمعات فاضلة وسعيدة. ويدعو الحديث إلى السعي لإقامة العدل ونشر الفضيلة بين الناس، لأن العدل أساس الاستقرار والتنمية والتقدم. غياب العدل يؤدي إلى عواقب وخيمة، بينما إقامته يحقق الأمن والازدهار والرقي. لذلك، فإن مسؤولية إقامة العدل تقع على عاتق الجميع، من أفراد وجماعات وحكومات، لنبني مجتمعات يسود فيها العدل والإنصاف، وتتحقق فيها الفضيلة والسعادة.