البركان الذي لا يحتمل انفجاره هو

البركان الذي لا يحتمل انفجاره هو. الإجابة الصحيحة هي : بركان خامد.

البركان الذي لا يحتمل انفجاره: جبل يلوستون العملاق

يعد جبل يلوستون العملاق أحد أكثر البراكين شهرة في العالم، وتحيط به هالة من الخوف والرهبة بسبب إمكانية حدوث ثوران هائل له. ويُقدَّر حجم كالديرا يلوستون، وهي الحفرة الناتجة عن ثوران سابق، بحوالي 40 × 55 ميلًا (64 × 89 كيلومترًا)، وقد تراكمت داخلها طبقات سميكة من الصهارة الساخنة والمواد البركانية الأخرى. في هذا المقال، سنستكشف ماهية جبل يلوستون العملاق وآثاره المحتملة في حال ثورانه.

الجيولوجيا والتركيب

يقع جبل يلوستون العملاق في حديقة يلوستون الوطنية في الولايات المتحدة. وهو يقع فوق نقطة ساخنة، وهي منطقة عميقة في وشاح الأرض حيث ترتفع الحمم البركانية إلى السطح. تم تشكيل كالديرا يلوستون من خلال سلسلة من الثورات الضخمة، آخرها حدث قبل حوالي 640 ألف عام.

يتكون جبل يلوستون العملاق من عدة طبقات من الصخور البركانية والرواسب. وتشمل هذه الطبقات ما يلي:

الطبقة السطحية: تتكون من الحمم والرماد المتدفق، والتي تم نحتها بواسطة الأنهار الجليدية لتشكيل منظر المناظر الطبيعية الحالي.

طبقة الكالديرا: تحتوي على طبقات سميكة من الريوليت، وهو نوع من الحمم عالية المحتوى من السيليكا.

طبقة الغرفة المغذية: تحت الكالديرا، حيث تتراكم الحمم البركانية في غرفة ضخمة.

النقطة الساخنة: تقع على عمق حوالي 660 كيلومترًا (410 ميلًا) تحت سطح الأرض.

مخاطر الثوران

يُصنف جبل يلوستون العملاق على أنه “بركان خارق”، مما يعني أنه قادر على إحداث ثوران هائل بدرجة 8 أو أعلى على مقياس مؤشر الانفجار البركاني (VEI). يمكن أن يؤدي ثوران بهذه القوة إلى عواقب كارثية، بما في ذلك:

سحابة الرماد: يمكن أن تطلق ثوران يلوستون سحابة ضخمة من الرماد يصل ارتفاعها إلى عدة كيلومترات في السماء، مما يعطل حركة النقل الجوي ويحجب أشعة الشمس.

التدفقات الحممية: يمكن أن تطلق ثوران يلوستون أيضًا تدفقات ضخمة من الحمم البركانية، والتي يمكن أن تدمر كل شيء في طريقها.

الانهيارات الأرضية: يمكن أن يؤدي ثوران يلوستون إلى انهيارات أرضية ضخمة، مما يعيق الأنهار ويخلق بحيرات عازلة.

التغيرات المناخية: يمكن أن تؤدي سحابة الرماد الكبيرة من ثوران يلوستون إلى إحداث شتاء بركاني عالمي، والذي يتسبب في انخفاض درجات الحرارة العالمية.

احتمال حدوث ثوران

يتفق معظم العلماء على أن احتمال حدوث ثوران هائل في جبل يلوستون منخفض للغاية. وبالنظر إلى التاريخ الجيولوجي للبركان، فإن متوسط الفترة بين الثورات الهائلة يبلغ حوالي 600 ألف إلى 800 ألف عام. ومع ذلك، لا يمكن استبعاد احتمال حدوث ثوران.

مراقبة والتنبؤ

يراقب علماء هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS) جبل يلوستون العملاق عن كثب بحثًا عن أي علامات على نشاط بركاني متزايد. وهم يستخدمون مجموعة متنوعة من الأدوات، بما في ذلك أجهزة رصد الزلازل وأجهزة قياس التشوه وأجهزة قياس الحرارة. يمكن أن توفر هذه الأدوات تحذيراً مبكراً بشأن ثوران وشيك، على الرغم من أنه لا يمكن التنبؤ بالثورات البركانية بدقة.

الاستعداد وتخفيف حدة الكوارث

نظرًا لاحتمال حدوث ثوران هائل في جبل يلوستون العملاق، من المهم الاستعداد والاستعداد لتخفيف هذه الكارثة. وهذا يشمل:

وضع خطط الإخلاء: يجب أن تكون لدى المجتمعات القريبة من الحديقة خطط إخلاء واضحة في حالة حدوث ثوران.

تخزين الإمدادات: يجب على الأفراد والعائلات تخزين الإمدادات الأساسية، مثل الطعام والماء والمأوى، في حالة حدوث ثوران.

التعليم والتوعية: من المهم تثقيف الجمهور بمخاطر ثوران جبل يلوستون العملاق والتدابير التي يمكن اتخاذها لتقليل المخاطر.

الآثار البيئية والاقتصادية

يمكن أن يكون لثوران جبل يلوستون العملاق أيضًا عواقب وخيمة على البيئة والاقتصاد. يمكن أن يؤدي سحابة الرماد إلى تدمير الغابات والمناطق الزراعية، مما يتسبب في خسائر اقتصادية كبيرة. كما يمكن أن تؤدي التدفقات الحممية إلى تدمير المباني والبنية التحتية، مما يؤدي إلى مزيد من النزوح والخسائر الاقتصادية.

يعد جبل يلوستون العملاق تذكيرًا بأن الأرض لا تزال قوة حية وقادرة على إحداث تغييرات كارثية. على الرغم من أن احتمال حدوث ثوران هائل في جبل يلوستون منخفض للغاية، إلا أنه من المهم أن نكون على دراية بالمخاطر ونتخذ الخطوات اللازمة للاستعداد. من خلال المراقبة المستمرة والاستعداد والتخفيف من حدة هذه الكارثة، يمكننا تقليل تأثير ثوران محتمل على المجتمع والبيئة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *