السؤال هو : الافعال الناسخه. الإجابة الصحيحة هي : في الفعال تدخل على المبتدأ والخبر فترفع المبتدأ ويسمى اسما لها وتنصب الخبر ويسمى خبرا لها.
الأفعال الناسخة
في اللغة العربية، تُعرف الأفعال الناسخة بأنها أفعالٌ تعمل على نسخ الحكم الإعرابي للكلمات التالية لها، وتحكم عليها برفع الفاعل ونصب المفعول به. وتنقسم الأفعال الناسخة إلى فئتين رئيسيتين: أفعال القول، وأفعال المدح والذم.
أفعال القول
تتضمن أفعال القول الأفعال التي تفيد معنى النطق أو الكلام، مثل: قال، وأخبر، وصرح، ودعا، وذكر. وعندما تأتي هذه الأفعال في الجملة، فإنها ترفع فاعلها وتنصب مفعولها به، على النحو التالي:
قال محمد: “أنا سعيد”. (محمد: فاعل مرفوع، أنا: مفعول به منصوب)
أخبرني صديقي: “أنك مريض”. (صديقي: فاعل مرفوع، أنك: مفعول به منصوب)
ذكر الوزير: “أن الوضع الأمني مستقر”. (الوزير: فاعل مرفوع، أن: مفعول به منصوب)
أفعال المدح والذم
تتضمن أفعال المدح والذم الأفعال التي تفيد معنى الثناء أو الذم، مثل: مدح، وذم، وثنى، وهجن، وفضل. وعندما تأتي هذه الأفعال في الجملة، فإنها ترفع فاعلها وتنصب مفعولها به، على النحو التالي:
مدح الرئيس: “جهود شباب الوطن”. (الرئيس: فاعل مرفوع، جهود: مفعول به منصوب)
ذم الطالب: “إهماله في دراسته”. (الطالب: فاعل مرفوع، إهماله: مفعول به منصوب)
ثنى الشاعر: “على جمال القصيدة”. (الشاعر: فاعل مرفوع، جمال: مفعول به منصوب)
خاصية النسخ الإعرابي
تُعرف خاصية النسخ الإعرابي بأنها قدرة الأفعال الناسخة على تغيير حكم إعراب الكلمات التالية لها، وتحويلها من الحالة الاسمية (الرفع والنصب والجر) إلى الحالة الفعلية (الرفع والنصب). فعلى سبيل المثال، عندما تأتي الجملة الاسمية “محمد طالب مجتهد”، فإن محمد مرفوع بالابتداء، وطالب مرفوع بالخبر. ولكن إذا جاء الفعل الناسخ “قال” في هذه الجملة، فإنها تصبح “قال محمد: أنا طالب مجتهد”، فيتحول محمد إلى فاعل مرفوع، ويُرفع ضمير المتكلم “أنا” بدلاً من طالب.
الفاعل في الأفعال الناسخة
في أفعال القول والمدح والذم، يُعرف الفاعل بالقول أو المادح أو الذام. فهو يشير إلى الشخص الذي ينطق بالكلام أو يُعبر عن الثناء أو الذم. ويُرفع الفاعل بالضمة الظاهرة أو المقدرة، على النحو التالي:
قال محمد: “أنا سعيد”. (محمد: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة)
مدح الرئيس: “جهود شباب الوطن”. (الرئيس: فاعل مرفوع بالضمة المقدرة)
المفعول به في الأفعال الناسخة
في أفعال القول والمدح والذم، يُعرف المفعول به بالمقول أو الممدوح أو المذموم. فهو يشير إلى الشيء أو الشخص الذي يتم الحديث عنه أو الثناء عليه أو ذمه. وينصب المفعول به بالفتحة الظاهرة أو المقدرة، على النحو التالي:
أخبرني صديقي: “أنك مريض”. (أنك: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة)
ذم الطالب: “إهماله في دراسته”. (إهماله: مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة)
إعراب الجمل بعد الأفعال الناسخة
عند إعراب الجمل بعد الأفعال الناسخة، يتم التعامل مع الجملة التالية للفعل الناسخ كجملة فعلية، بغض النظر عن طبيعتها الأساسية. فعلى سبيل المثال، إذا جاءت جملة اسمية بعد الفعل الناسخ “قال”، فإنها تُعرب كجملة فعلية. وهذا ما يُعرف بـ “لغز الأفعال الناسخة”.
حالات خاصة
هناك حالات خاصة لبعض الأفعال الناسخة، منها:
الفعل “ظن”: إذا كان الفعل “ظن” متصرفًا، فإنه ينصب مفعولين به، الأول هو الشخص المظنون، والثاني هو الشيء المظنون. أما إذا كان غير متصرف، فإنه يرفع مفعولين به.
الفعل “علم”: إذا كان الفعل “علم” متعديًا بالهمزة، فإنه ينصب مفعولين به، الأول هو العالم، والثاني هو المعلوم. أما إذا كان غير متعدٍ بالهمزة، فإنه يرفع مفعولًا واحدًا به.
الأفعال الشاذة: هناك بعض الأفعال الشاذة التي لا تتصرف وفق القواعد العامة للأفعال الناسخة، مثل الفعل “حسبك” و”خفي عليك”.
الأفعال الناسخة هي جزء مهم من قواعد اللغة العربية، وهي تمكننا من التعبير عن أفكارنا ومشاعرنا بوضوح ودقة. ومن خلال فهم كيفية عمل هذه الأفعال وإعراب الجمل بعدها، يمكننا استخدامها بشكل صحيح في كتاباتنا وخطاباتنا.