اقام الصحابي مالك الليثي رضي الله عنه عند النبي. الإجابة الصحيحة هي : 20 ليلة.
إقامة الصحابي مالك الليثي رضي الله عنه عند النبي
إن الصحابي مالك بن الحويرث الليثي أحد الصحابة الذين تشرفوا بمرافقة النبي -صلى الله عليه وسلم- وأقام عنده فترة من الزمن، وكانت هذه الإقامة لها أثرها العظيم على حياة مالك -رضي الله عنه-، فماذا نعرف عن إقامته عند النبي الكريم؟
سبب الإقامة:
بعد فتح مكة، هاجر مالك الليثي -رضي الله عنه- إلى المدينة، وأعلن إسلامه بين يدي النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأقام عنده لمدة تقرب من سبعة أشهر، وكان ذلك في السنة الثامنة للهجرة، وسبب هذه الإقامة، هو أن مالكًا جاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- في المدينة ومعه أربعون رجلاً من قومه، فأرسلهم النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى غزوة حنين، وأبقى مالكًا عنده كي يعلمه أمور الدين ويُلقنه تعاليم الإسلام.
تعليم العلم والمعرفة:
حرص النبي -صلى الله عليه وسلم- على تعليم مالك -رضي الله عنه- أصول وأساسيات الدين الإسلامي، فكان يُلقنه سور القرآن الكريم، ويفقهه في أحكام الشرع، ويُرشده إلى الآداب الإسلامية، وكان مالك -رضي الله عنه- شديد الحرص على الاستفادة من النبي -صلى الله عليه وسلم-، وإتقان ما يتلقاه منه من علم ومعرفة، حتى صار من العلماء الفقهاء الذين يُرجع إليهم في المسائل الدينية.
مرافقة الرسول في الغزوات:
لم يقتصر دور مالك الليثي -رضي الله عنه- على العلم وحسب، بل كان مُجاهدًا شجاعًا، فشارك في عدد من الغزوات مع النبي -صلى الله عليه وسلم-، ومن هذه الغزوات: غزوة حنين، وغزوة الطائف، وغزوة تبوك، وكان مالك -رضي الله عنه- من الفرسان الشجعان الذين يُعتمد عليهم في القتال، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يثني عليه وعلى شجاعته.
حضور مجالس النبي:
كان مالك الليثي -رضي الله عنه- من مُلازمي مجالس النبي -صلى الله عليه وسلم-، يستمع إليه ويأخذ عنه من الحكمة والموعظة، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يُدربه على آداب الصحبة والجلوس مع الرسول، ويُوصيه بالصبر على طاعته، والاستماع إلى أقواله وتعاليمه، حتى وصل مالك -رضي الله عنه- إلى درجة كبيرة من التعلق بالنبي -صلى الله عليه وسلم-.
مواقف مالك البطولية:
برزت شجاعة مالك الليثي -رضي الله عنه- في العديد من المواقف البطولية، ومن أبرزها: موقفه في غزوة حنين، حيث كان من الفرسان الذين ثبتوا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- عند هزيمة المسلمين في بداية المعركة، ولم يتراجع عن القتال إلا بأمر النبي -صلى الله عليه وسلم-، وموقفه في غزوة الطائف، حيث أصيب بثلاث عشر جرحًا، ولم يترك جهاده حتى فتح الله الطائف.
تأثير الإقامة على مالك:
كانت إقامة مالك الليثي -رضي الله عنه- عند النبي -صلى الله عليه وسلم- بمثابة نقطة تحول في حياته، فقد نال من النبي -صلى الله عليه وسلم- العلم والمعرفة، والفقه في الدين، والشجاعة والقوة في الجهاد، وتربى على آداب الإسلام، وأصبح من الصحابة المخلصين الذين اتبعوا النبي -صلى الله عليه وسلم- في حياته وبعد مماته.
وفاته:
توفي مالك الليثي -رضي الله عنه- في المدينة المنورة في عهد عثمان بن عفان -رضي الله عنه-، وقد كان من العلماء الأتقياء والفقهاء الصالحين، الذين نفع الله بهم عباده، رحمه الله تعالى وأرضاه.