حل سؤال اعرف التوحيد، اعرف التوحيد. الإجابة الصحيحة هي : افراد افراد الله سبحانه في ربوبيته والوهيته واسمائه وصفاته.
إعرف التوحيد
التوحيد هو جوهر عقيدة الإسلام، وهو الإيمان بأن الله تعالى واحد لا شريك له في ذاته وصفاته وأفعاله، وأنه وحده المستحق للعبادة دون سواه. وهو ينقسم إلى ثلاثة أنواع رئيسية: توحيد الربوبية، توحيد الألوهية، توحيد الأسماء والصفات.
توحيد الربوبية
هو الإيمان بأن الله تعالى هو خالق جميع المخلوقات، ومدبرها، والمتصرف فيها، ولا مدبر ولا خالق سواه. ويشمل هذا الإيمان بأن الله هو الذي خلق السماوات والأرض، وأنه هو الذي رزق العباد، وأنه هو الذي يتصرف في الكون كما يشاء.
– أدلة توحيد الربوبية من القرآن الكريم:
– “الله خالق كل شيء وله وكيل كل شيء” (الزمر: 62).
– “ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود” (فاطر: 27).
– “والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل شيء موزون” (الحجر: 19).
– أدلة توحيد الربوبية من السنة النبوية:
– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “التوحيد أن تعبد الله لا تشرك به شيئا، وأن تصدق بلقائه، وأن تعرف أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه”.
– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا إله إلا الله الملك الحق المبين”.
– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يا أيها الناس، اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذي خلق الذين من قبلكم”.
– أدلة توحيد الربوبية من العقل:
– إن وجود العالم المنظم والمتناسق يدل على وجود خالق عظيم حكيم.
– إن حاجة المخلوقات إلى الرزق والغذاء تدل على وجود رازق كريم.
– إن تصرف الكون بنظام وانسجام يدل على وجود مدبر حكيم.
توحيد الألوهية
هو الإيمان بأن الله تعالى وحده المستحق للعبادة، وأن لا يُعبد معه أحد سواه. ويشمل هذا الإيمان بأن الله وحده هو الذي يستحق أن يُدعى، وأن يُتضرع إليه، وأن يُطلب منه العون والتوفيق.
– أدلة توحيد الألوهية من القرآن الكريم:
– “قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله” (آل عمران: 64).
– “يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون” (البقرة: 21).
– “واعبد ربك حتى يأتيك اليقين” (الحجر: 99).
– أدلة توحيد الألوهية من السنة النبوية:
– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا إله إلا الله، كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن”.
– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من مات وهو لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة”.
– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير”.
– أدلة توحيد الألوهية من العقل:
– إن العبادة هي غاية الخلق، ولا يجوز أن تُوجه إلا الله تعالى.
– إن الله تعالى هو الذي خلقنا ورزقنا، وهو الذي يملك علينا، فلذلك هو وحده المستحق للعبادة.
– إن الإشراك بالله تعالى ظلم عظيم، لأنه يؤدي إلى إخراج العباد عن عبودية الله تعالى.
توحيد الأسماء والصفات
هو الإيمان بأن لله تعالى أسماء وصفات تليق بجلاله وعظمته، وأنه يجب الإيمان بها على الوجه الذي جاءت به نصوص الكتاب والسنة، دون تحريف أو تعطيل أو تكييف.
– أدلة توحيد الأسماء والصفات من القرآن الكريم:
– “الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى” (طه: 8).
– “وهو الله لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم” (الحشر: 22).
– “ليس كمثله شيء وهو السميع البصير” (الشورى: 11).
– أدلة توحيد الأسماء والصفات من السنة النبوية:
– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن لله تسعة وتسعين اسما، مائة إلا واحدا، من أحصاها دخل الجنة”.
– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اللهم أنت الرحمن وأنت الرحيم، أنت العزيز وأنت الحكيم”.
– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله خلق آدم على صورته”.
– أدلة توحيد الأسماء والصفات من العقل:
– إن أسماء الله تعالى وصفاته تدل على كماله وجلاله وعظمته.
– إن الإيمان بأسماء الله تعالى وصفاته يزيد العبد قربا من الله تعالى.
– إن تحريف أو تعطيل أسماء الله تعالى وصفاته يؤدي إلى نقصان الإيمان بالله تعالى.
أهمية التوحيد
التوحيد هو أساس عقيدة الإسلام، وهو لا يتجزأ، فمن وحد الله تعالى في الربوبية والألوهية والأسماء والصفات، فقد استحق دخول الجنة، ومن كفر بواحد من هذه الأنواع فقد كفر بالإسلام كله.
– أهمية التوحيد في الدنيا:
– التوحيد يجعل العبد حرا من عبودية المخلوقات.
– التوحيد يجعل العبد مطمئنا في حياته، لأنه يعلم أن الله تعالى هو الذي يدبر شؤونه.
– التوحيد يجعل العبد سعيدا في الدنيا، لأنه يعيش على فطرة الإيمان.
– أهمية التوحيد في الآخرة:
– التوحيد هو مفتاح الجنة، فمن وحد الله تعالى دخل الجنة.
– التوحيد يرفع درجات العبد في الجنة.
– التوحيد ينقذ العبد من عذاب النار.
حكم من أنكر التوحيد
من أنكر واحدا من أنواع التوحيد الثلاثة فقد خرج من الإسلام، لأنه أعظم الكفر وأقبحه، وأشد الذنوب وأعظمها.
واجب المسلم نحو التوحيد
– تعلم التوحيد: يجب على المسلم أن يتعلم التوحيد بجميع أنواعه وأدلتها.
– الدعوة إلى التوحيد: يجب على المسلم أن يدعو الناس إلى التوحيد، ويعلمهم ما لا يعلمون.
– الدفاع عن التوحيد: يجب على المسلم أن يدافع عن التوحيد ضد الشبهات والبدع.
التوحيد هو سبيل النجاة والفلاح في الدنيا والآخرة، وهو أساس عقيدة الإسلام، وهو لا يتجزأ. ولذلك يجب على كل مسلم أن يحرص على تعلم التوحيد والدعوة إليه والدفاع عنه.