احب الناس الى الله هو

اكمل الفراغات الآتية بما يناسب حل سؤال احب الناس الى الله هو. الإجابة الصحيحة هي : النبي صلى الله عليه وسلم.

أحب الناس إلى الله تعالى

إن محبة الله تعالى لعباده من أعظم نعمه وأجزل عطاياه، ومن أجلّ تلك النعم أن جعل بعض مخلوقاته أحبّ إليه من بعض، فبيّن سبحانه في كتبه المنزلة وعلى ألسنة رسله الكرام صفات هؤلاء المحبوبين إليه، وبيّن ما جعلهم أهلًا لمحبته.

أولاً: المتقون

وهم الذين يخشون الله تعالى في كل أمورهم، ويراقبونه وكأنه يراهم، ويتجنبون معاصيه وينهون عن منكراته، ويؤدون فرائضه ويلتزمون سننه، قال تعالى: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [الحجرات: 13].

ثانياً: الخاشعون

وهم الذين تذل قلوبهم وتخشع لله تعالى، فيخشعون في صلاتهم ودعائهم وعباداتهم، ويتضرعون إليه بالخشوع والتذلل لله تعالى، قال تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} [المؤمنون: 1-2].

ثالثاً: المتوكلون

وهم الذين يعتمدون على الله تعالى في كل أمورهم، ويضعون ثقتهم الكاملة فيه، ولا يعتمدون على غيره في جلب النفع أو دفع الضرر، قال تعالى: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق: 3].

رابعاً: الصادقون

وهم الذين يصدقون في قولهم وفعلهم، ويلتزمون بالحق في كل أحوالهم، ولا يحيدون عنه مهما كانت العواقب، قال تعالى: {إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ} [السجدة: 15].

خامساً: الصابرون

وهم الذين يصبرون على المصائب والشدائد، وعلى طاعة الله تعالى وعبادته، وعلى معصيته ورذائله، قال تعالى: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} [البقرة: 155-156].

سادساً: الواصلون للرحم

وهم الذين يصلون أقاربهم ويحسنون إليهم، ويرعون حقوقهم، وينفقون عليهم، ويحبون لهم ما يحبون لأنفسهم، قال تعالى: {وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ} [الرعد: 21].

سابعاً: المحسنون

وهم الذين يبذلون الخير والإحسان إلى الناس، ويسعون في مساعدة المحتاجين وإعانة الضعفاء، وينفقون أموالهم في وجوه البر، قال تعالى: {وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة: 274].

إن محبة الله تعالى لعباده من أعظم نعمه، وأن يكون الإنسان من أحبائه من أعظم المكرمات، وقد بيّن الله تعالى في كتبه المنزلة وعلى ألسنة رسله الكرام صفات هؤلاء المحبوبين لديه، وبيّن ما جعلهم أهلًا لمحبته، فنسأل الله تعالى أن يجعلنا من أحبائه المتقين الخاشعين المتوكلين الصادقين الصابرين الواصلين للرحم المحسنين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *