أشار على النبي صلى الله عليه وسلم بحفر الخندق هو. الإجابة الصحيحة هي : سلمان الفارسي.
حفر الخندق
كان حفر الخندق أحد أهم الأحداث الاستراتيجية في تاريخ الإسلام، حيث كانت معركة الخندق نقطة تحول في الصراع بين المسلمين والمشركين. فقد أحبطت الخندق محاولات المشركين لغزو المدينة المنورة، وأثبتت قوة ومتانة الدفاعات الإسلامية.
أسباب حفر الخندق
تهديد الغزو: حشدت قبائل قريش وحلفاؤها جيشًا كبيرًا لغزو المدينة المنورة، وكان يقودهم أبو سفيان بن حرب.
ضعف المسلمين: كان عدد المسلمين في المدينة المنورة صغيرًا نسبيًا، وكانوا يفتقرون إلى الخبرة العسكرية والموارد.
الحاجة إلى الدفاع: أدرك النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن المدينة المنورة تحتاج إلى حماية عاجلة من هذا الغزو الهائل.
من أشار على النبي بحفر الخندق؟
سلمان الفارسي رضي الله عنه: هو صحابي فارسي أسلم على يد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأشار عليه بحفر الخندق استنادًا إلى خبرته العسكرية في بلاد فارس.
وجوه الأنصار رضوان الله عليهم: كان الأنصار حلفاء النبي محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، وكان لهم دور فعال في اقتراح وحفر الخندق.
عملية حفر الخندق
البدء: أمر النبي محمد صلى الله عليه وسلم المسلمين بحفر خندق حول المدينة المنورة، يمتد من جبل سلع إلى جبل أحد.
المدة: استمر حفر الخندق لمدة ستة أيام.
المشاركون: شارك جميع المسلمين، بمن فيهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، في حفر الخندق.
استراتيجية الخندق
الهدف: كان هدف الخندق منع المشركين من دخول المدينة المنورة.
التصميم: كان الخندق بعرض خمسة أمتار وعمق ثلاثة أمتار، ويحيط بالمدينة من جميع الجوانب ما عدا جبل أحد.
الحواجز: بالإضافة إلى الخندق، نصب المسلمون الحواجز والأسوار لتقوية الدفاعات.
معركة الخندق
المحاصرة: حاصر جيش المشركين المدينة المنورة لمدة 20 يومًا.
المحاولات الفاشلة: حاول المشركون عبور الخندق عدة مرات، لكن المسلمين دافعوا عنه بشجاعة.
الغزوة الفارسية: هاجمت مجموعة من الفرسان الفرس المدينة المنورة، لكن المسلمون تمكنوا من صدها.
نتائج معركة الخندق
الانتصار الإسلامي: تمكن المسلمون من صد غزو المشركين والحفاظ على المدينة المنورة.
ضعف قريش: كان فشل غزو الخندق ضربة كبيرة لقريش، وأضعف نفوذها في المنطقة.
الاعتراف الدولي: أثبتت معركة الخندق قوة المسلمين وجذب انتباه الدول المجاورة.
الخندق في القرآن والسنة
القرآن: قال الله تعالى: “وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالًا شديدًا” (الأحزاب: 10).
السنة: روى البخاري ومسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: “ما نزل بنا من شيء قط أشد من خندق”.