( يشرع للحاج إذا وصل إلى مزدلفة المبادرة بصلاة المغرب والعشاء جمعا وقصرا لصلاة العشاء صح أم خطأ )
يشرع للحاج إذا وصل إلى مزدلفة المبادرة بصلاة المغرب والعشاء جمعا وقصرا لصلاة العشاء
المقدمة:
تعد مزدلفة من أهم المشاعر التي يمر بها الحجاج خلال مناسك الحج، فهي المكان الذي يقضي فيه الحجاج ليلتهم بعد الوقوف بعرفة، ويشرع لهم فيها العديد من الأعمال، ومن أهمها صلاة المغرب والعشاء جمعا وقصرا، وتوضيح حكم هذا الجمع والقصر في هذا المقال.
سبب مشروعة الجمع والقصر في مزدلفة:
يشرع للحاج الجمع والقصر في مزدلفة للتخفيف عنه وتسهيل أداء المناسك، نظرا لما يواجهه من تعب وإرهاق خلال رحلته بالحج، كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “أُمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يؤخر صلاة المغرب حتى يصليها بعشاء الآخرة بمزدلفة، ويجمع بينهما، ويجعل بينهما قصرا”.
شروط الجمع والقصر:
يشترط لصحة جمع الجمع والقصر في مزدلفة توفر الشروط التالية:
- أن يكون الحاج قد أدى صلاة الظهر والعصر في وقتهما.
- أن يكون وقت صلاة المغرب قد دخل عند وصول الحاج إلى مزدلفة.
- ألا يكون الحاج قد خرج من مزدلفة قبل أذان الفجر.
كيفية الجمع والقصر:
يؤخر الحاج صلاة المغرب قليلا، ويصليها مع صلاة العشاء جمعا وقصرا، فيصلي ثلاث ركعات فقط من المغرب، وركعتين فقط من العشاء، ويسلم بينهما، ويتم صلاتهما في وقت واحد.
مسائل متعلقة بالجمع والقصر:
- إذا أدرك الحاج صلاة المغرب قبل وصوله إلى مزدلفة، فعليه أن يصليها منفردة في وقتها، ولا يجمعها مع العشاء.
- إذا خرج الحاج من مزدلفة قبل أذان الفجر، فإن الجمع والقصر لا يصحان، وعليه أن يصلي المغرب والعشاء منفردتين في وقتهما.
- إذا نسي الحاج الجمع والقصر، فعليه أن يصلي المغرب والعشاء منفردتين في وقتيهما.
حكم الجمع والقصر في غير مزدلفة:
لا يشرع الجمع والقصر في غير مزدلفة، فإذا صلى الحاج المغرب والعشاء جمعا وقصرا في منى أو غيرها من المشاعر، فإن صلاته لا تصح، وعليه إعادتها.
الخاتمة:
يشرع للحاج الجمع والقصر في صلاة المغرب والعشاء في مزدلفة، وذلك تيسيرا عليه وتخفيفا لما يلاقيه من مشقة خلال الحج، ويشترط لصحة الجمع والقصر وجود الشروط المذكورة في المقال، ويجب على الحاج الالتزام بهذه الأحكام حتى تتحقق له صحة أداء المناسك.