(يجب أن نحترم الكبير ) الموقع الاعرابي لكلمة نحترم
يجب أن نحترم الكبير
يجب أن نحترم الكبير فهذا واجب ديني واجتماعي وأخلاقي، واحترام الكبير يعتبر من أهم القيم والمبادئ التي يجب أن نتحلى بها في حياتنا، ومن خلال هذا المقال سوف نتعرف على أهمية احترام الكبير وكيفية احترامه.
أهمية احترام الكبير
للحفاظ على استقرار الأسرة والمجتمع، فإن احترام الكبار أمر مهم. يساعد كبار السن في الحفاظ على تاريخ العائلات والمجتمعات ونقله إلى الأجيال القادمة. وأيضًا إن احترام كبار السن يساعد في تعزيز الروابط بين الأجيال المختلفة ويساعد على خلق شعور بالوحدة والتضامن. وبصرف النظر عن أهميته العاطفية، فإن احترام كبار السن له أهمية اقتصادية أيضًا. ويمكن أن يؤدي العمل على تحسين رفاهية كبار السن إلى تعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة.
وتحقيقًا لهذه الغاية، فإن العديد من المنظمات الحكومية والخاصة تعمل على تنفيذ برامج ومبادرات تهدف إلى دعم كبار السن. كما تلتزم المنظمات غير الحكومية أيضًا بدعم كبار السن، من خلال توفير الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والغذاء والمأوى. وتحتاج برامج دعم كبار السن إلى أن تشمل مجموعة متنوعة من الخدمات، مثل الرعاية الصحية والنقل والخدمات الاجتماعية والفرص التعليمية.
علاوة على ذلك، يمكن لكل فرد المساهمة في رفاهية كبار السن من خلال التصرف باحترام ومساعدتهم عندما يحتاجون إلى المساعدة. ويمكننا أيضًا من خلال مشاركة قصصهم وتجاربهم مع الآخرين وأن نكون بمثابة نماذج يحتذى بها للأجيال الشابة، المساعدة في تعزيز ثقافة الاحترام لكبار السن.
كيف نحترم الكبير؟
هناك العديد من الطرق التي يمكننا من خلالها إظهار احترامنا لكبار السن، ومنها:
الإنصات باهتمام: عندما يتحدث إلينا شخص كبير في السن، يجب أن نستمع إليه باهتمام ونمنحه كل تركيزنا. فهذا يدل على أننا نقدره ونحترم آراءه.
التحدث بأدب: عندما نتحدث إلى شخص كبير في السن، يجب أن نستخدم لغة محترمة ومهذبة. يجب ألا نكون وقحين أو متعجرفين.
تقديم المساعدة: إذا رأينا شخصًا كبيرًا في السن يكافح للقيام بشيء ما، يجب أن نقدم له المساعدة. وهذا يدل على أننا نهتم به ونرغب في مساعدته.
الآداب العامة في التعامل مع الكبير
إلى جانب الأساليب المذكورة أعلاه، هناك آداب عامة يجب مراعاتها عند التعامل مع كبار السن، ومنها:
تحية الكبير: عند مقابلة شخص كبير في السن، يجب أن نسلم عليه بحرارة وننظر إليه في عينيه. كما يجب أن نبتسم ونكون ودودين.
إفساح المجال للكبير: عندما نكون في مكان عام، يجب أن نعطي الأولوية للأشخاص المسنين. وهذا يدل على أننا نحترمهم ونقدرهم.
الاعتذار للكبير: إذا أساءنا لشخص كبير في السن عن غير قصد، يجب أن نعتذر له على الفور. فهذا يدل على أننا نأسف على أفعالنا وأننا نحترمه.
احترام الكبير في الإسلام
حثنا الإسلام على احترام الكبير، وقد وردت العديد من الآيات والأحاديث التي تحث على ذلك، ومنها:
قال تعالى: “وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا” (سورة الإسراء: الآية 53).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا” (رواه الترمذي).
وهذه بعض النصائح لاحترام الكبير في الإسلام:
- تقديم لهم المقعد.
- تقديم الطعام والشراب لهم.
- مساعدتهم في أعمالهم.
- عدم مقاطعتهم عند الحديث.
- الاستماع إليهم باهتمام.
ما الذي يعيقنا عن احترام الكبير؟
هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تعيقنا عن احترام الكبير، ومنها:
الغرور: عندما نكون مغرورين، فإننا نميل إلى الاستخفاف بالآخرين، بما في ذلك كبار السن.
الأنانية: عندما نكون أنانيين، فإننا نفكر فقط في أنفسنا ولا نهتم باحتياجات الآخرين.
الجهل: عندما لا نعرف أهمية احترام الكبير، فإننا قد لا نفعل ذلك.
كيف نتغلب على العوائق التي تحول دون احترام الكبير؟
لتجاوز هذه العوائق، يمكننا القيام بما يلي:
التواضع: يجب أن نكون متواضعين ونعترف بأننا لسنا أفضل من الآخرين.
الإيثار: يجب أن نكون راغبين في وضع احتياجات الآخرين قبل احتياجاتنا.
التعليم: يجب أن نتعلم عن أهمية احترام الكبير وكيفية القيام بذلك.
الخاتمة
احترام الكبير من أهم القيم والمبادئ التي يجب أن نتحلى بها في حياتنا. وهناك العديد من الطرق التي يمكننا من خلالها إظهار احترامنا لكبار السن، مثل الاستماع إليهم باهتمام والتحدث إليهم بأدب وتقديم المساعدة لهم. وهناك أيضًا العديد من الآداب العامة التي يجب مراعاتها عند التعامل مع كبار السن، مثل تحيتهم وإفساح المجال لهم والاعتذار لهم إذا أسأنا إليهم عن غير قصد. وقد حثنا الإسلام على احترام الكبير، ووردت العديد من الآيات والأحاديث التي تحث على ذلك. وإذا واجهتنا أي عقبات حالت دون احترامنا لكبار السن، فيمكننا التغلب عليها من خلال التواضع والإيثار والتعليم.