( الطاعات المذكورة في هذا الحديث هي التي تكفر الذنوب دون ما سواها من الطاعات صح أم خطأ )

( الطاعات المذكورة في هذا الحديث هي التي تكفر الذنوب دون ما سواها من الطاعات صح أم خطأ )

الطاعات المذكورة في الحديث هي التي تكفر الذنوب دون ما سواها من الطاعات

( الطاعات المذكورة في هذا الحديث هي التي تكفر الذنوب دون ما سواها من الطاعات صح أم خطأ )

مقدمة

وردت أحاديث كثيرة في السنة النبوية تحث على التوبة والإنابة إلى الله تعالى، وتبين أن هناك طاعات معينة تكفر الذنوب. واختلف العلماء حول هل الطاعات المذكورة في هذا الحديث هي التي تكفر الذنوب دون ما سواها أم لا؟
( الطاعات المذكورة في هذا الحديث هي التي تكفر الذنوب دون ما سواها من الطاعات صح أم خطأ )

الحجة الأولى: أن الطاعات المذكورة في الحديث تكفي وحدها لكفارة الذنوب

( الطاعات المذكورة في هذا الحديث هي التي تكفر الذنوب دون ما سواها من الطاعات صح أم خطأ )

يرى أصحاب هذا الرأي أن الحديث الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم: “الصلاة تمحو ما بينها وبين الأخرى، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، يكفّر ما بينهن ما اجتنبت الكبائر” يدل على أن الطاعات المذكورة وهي الصلاة والجمعة ورمضان كافية وحدها لكفارة الذنوب ما لم يقع في الكبائر.

ويستدلون أيضاً بحديث آخر: “من توضأ فأحسن الوضوء، ثم قام فركع ركعتين لا يحدّث فيهما نفسه، غفر له ما تقدم من ذنبه”، وبحديث: “من حج ولم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه”.

( الطاعات المذكورة في هذا الحديث هي التي تكفر الذنوب دون ما سواها من الطاعات صح أم خطأ )

ويرون أن هذه الأحاديث تدل على أن هذه الطاعات تكفي وحدها لكفارة الذنوب، ولا يلزم لتمام التوبة والتكفير عنها سواها.

( الطاعات المذكورة في هذا الحديث هي التي تكفر الذنوب دون ما سواها من الطاعات صح أم خطأ )

الحجة الثانية: أن الطاعات المذكورة في الحديث لا تكفي وحدها لكفارة الذنوب، لكنها سبب من أسبابها

يرى أصحاب هذا الرأي أن الطاعات المذكورة في الحديث من أسباب تكفير الذنوب، لكنها ليست كافية وحدها، بل لا بد معها من التوبة النصوح والندم على الذنب والإقلاع عنه.

ويستدلون بقوله تعالى: إلا الذين تابوا وأصلحوا وعملوا صالحاً فإن هؤلاء يتوب الله عليهم وكان الله غفوراً رحيماً وبقوله تعالى: وقل لعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم.

ويرون أن هذه الآيات وغيرها تدل على أن التوبة والإصلاح والعمل الصالح هي أسباب تكفير الذنوب، وأن الطاعات المذكورة في الحديث وإن كانت من أسباب تكفير الذنوب، إلا أنها لا تغني عن التوبة والإصلاح.

( الطاعات المذكورة في هذا الحديث هي التي تكفر الذنوب دون ما سواها من الطاعات صح أم خطأ )

الحجة الثالثة: أن الطاعات المذكورة في الحديث لا تكفي وحدها لكفارة الذنوب، بل لا بد معها من أداء حق العباد

( الطاعات المذكورة في هذا الحديث هي التي تكفر الذنوب دون ما سواها من الطاعات صح أم خطأ )

يرى أصحاب هذا الرأي أن الطاعات المذكورة في الحديث من أسباب تكفير الذنوب، لكنها لا تغني عن أداء حق العباد لمن ظلمهم أو تعدى عليهم، فمن ظلم أحداً في عرضه أو ماله أو نفسه لا يكفيه للتوبة والاستغفار منه أن يقيم الصلاة ويصوم رمضان ويحج، بل لا بد أن يرد إليه حقه، أو يستحله منه.

ويستدلون بقوله تعالى: وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين وقوله تعالى: فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم.

ويرون أن هذه الآيات وغيرها تدل على أن من ظلم أحداً لا يكفيه للتوبة والاستغفار منه أن يقيم الطاعات المذكورة في الحديث، بل لا بد أن يؤدي إليه حقه، أو يستحله منه.

الخاتمة

اختلف العلماء حول هل الطاعات المذكورة في الحديث هي التي تكفر الذنوب دون ما سواها أم لا؟ ورجحنا القول الثاني وهو أن الطاعات المذكورة في الحديث من أسباب تكفير الذنوب، لكنها لا تغني عن التوبة والإصلاح وأداء حق العباد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *