الصحابي الذي كانت تستحي منه الملائكة هو. الخيارات المتاحة : عثمان بن عفان✔️ أبو بكر الصديق عمر بن الخطاب على بن أبي طالب الإجابة الصحيحة من بين الخيارات هي : عثمان بن عفان.
الصحابي الذي كانت تستحي منه الملائكة
كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم محاطًا بكوكبة من الصحابة والتابعين الذين اشتهروا بفضائلهم وورعهم وتقواهم، ومن بين هؤلاء الصحابة الذين كانت تستحي منهم الملائكة هو الصحابي الجليل عثمان بن عفان رضي الله عنه.
نسبه ونشأته
– كان عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية القرشي الأموي أحد أشهر الصحابة، وُلد في مكة المكرمة عام 577 ميلاديًا.
– كان من أغنى التجار في قريش، وكان معروفًا بكرمه وسخائه، وحسن خلقه ومعاملته للناس.
– أسلم عثمان رضي الله عنه في العام السادس من البعثة النبوية، وكان ثالث شخص يعتنق الإسلام بعد أبي بكر الصديق وعلي بن أبي طالب.
هجرته إلى الحبشة وإيمانه
– هاجر عثمان بن عفان إلى الحبشة مرتين، الأولى مع مجموعة من المسلمين الذين تعرضوا للاضطهاد والتعذيب في مكة.
– عاد عثمان إلى مكة بعد فترة، لكنه عاد إلى الحبشة مرة أخرى بعد اشتداد الاضطهاد، وهناك أعلن إسلامه علانية.
– مكث عثمان في الحبشة حتى فتح مكة، ثم عاد إلى موطنه واستمر في دعم الإسلام ونشر الدعوة.
إنجازاته في خلافته
– تولى عثمان بن عفان الخلافة بعد وفاة عمر بن الخطاب عام 644 ميلاديًا.
– شهدت خلافته توسعًا كبيرًا للدولة الإسلامية، حيث فتح المسلمون خلالها بلاد المغرب وشمال أفريقيا وبعض بلاد آسيا الوسطى.
– اهتم عثمان بن عفان بتدوين القرآن الكريم في مصحف واحد وجمعه في كتاب واحد، ووزعه على جميع أقاليم الدولة الإسلامية.
مقتله واستشهاده
– في أواخر خلافة عثمان بن عفان، ظهرت بعض الحركات المعارضة له، وتجمع عدد من الثوار في مصر والعراق وقصدوا المدينة المنورة.
– حاصروا بيت عثمان رضي الله عنه وقتلوه غيلة في شهر ذي الحجة عام 656 ميلاديًا، وكان يبلغ من العمر 82 عامًا.
– روى أنس بن مالك رضي الله عنه أن الملائكة كانت تستحي من عثمان، لأنه كان دائمًا يتوضأ ويذكر الله، فكان شديد الحياء والورع.
خصائصه ومناقبه
– كان عثمان بن عفان رضي الله عنه من أكثر الصحابة حياءً، حتى كان يُقال عنه “حياء عثمان”.
– كان كريمًا سخيًا، وكان يوزع أمواله على الفقراء والمحتاجين، بل وكان يُرسل الصدقات إلى أهل الشام في الشتاء.
– كان عثمان رضي الله عنه محبًا للخير ولصالح المسلمين، وكان يحرص على مساعدة المحتاجين وإصلاح ذات البين.
موقفه من الفتوحات
– كان عثمان بن عفان رضي الله عنه من أكثر الصحابة تشجيعًا على الفتوحات الإسلامية.
– أرسل الجيوش إلى مختلف الجهات، وتمكن المسلمون من فتح بلاد فارس والهند وشمال أفريقيا وأجزاء من أوروبا.
– توسعت الدولة الإسلامية بشكل كبير في عهده، ووصلت إلى أقصى اتساع لها في ذلك الوقت.
موقفه من الخوارج
– ظهرت فرقة الخوارج في عهد عثمان بن عفان، وهي مجموعة من المتمردين الذين اعتبروا أن عثمان قد خرج عن تعاليم الإسلام.
– حارب عثمان الخوارج في معركة الجمل، والتي انتهت بمقتله رضي الله عنه.
– كان موقف عثمان من الخوارج حازمًا، حيث اعتبرهم خارجين عن الإسلام ومحاربين له.
وفاته وآثاره
– استشهد عثمان بن عفان رضي الله عنه في شهر ذي الحجة عام 656 ميلاديًا، عن عمر يناهز 82 عامًا.
– دُفن في البقيع، وكان أول من دُفن فيه من الخلفاء الراشدين.
– ترك عثمان بن عفان إرثًا عظيمًا من الإنجازات والفضائل، والتي كان لها أثر كبير في الإسلام والمسلمين.
كان عثمان بن عفان الصحابي الجليل الذي كانت تستحي منه الملائكة، بسبب حيائه وورعه وتقواه، وقد كان من أكثر الصحابة حبًا للخير والإحسان، وإصلاح ذات البين. تولى خلافة المسلمين بعد عمر بن الخطاب، وشهد عهده توسعًا كبيرًا للدولة الإسلامية، واهتم بتدوين القرآن الكريم. استشهد عثمان رضي الله عنه في فتنة الخوارج، وظل اسمه رضي الله عنه منقوشًا في سجل التاريخ الإسلامي كصحابي فاضل ومجاهد عظيم.