السجود لغير الله من انواع. الإجابة الصحيحة هي : الشرك الألوهية، أيضاً ويعتبر شرك أكبر.
السجود لغير الله من أخطر أنواع الشرك
السجود هو عبادة لله تعالى وحده، ولا يجوز السجود لغيره أبدًا، فإن السجود لغير الله من أعظم أنواع الشرك بالله تعالى، الذي لا يغفر صاحبه إذا مات على ذلك.
أنواع السجود لغير الله
ينقسم السجود لغير الله إلى عدة أنواع، منها:
1. السجود للأصنام والتماثيل
كان هذا النوع من الشرك شائعًا في الجاهلية، حيث كان المشركون يسجدون لأصنامهم ويطلبون منها الرزق والشفاعة وغير ذلك من الأمور التي لا يمكن أن يفعلها إلا الله تعالى.
2. السجود للشمس والقمر والنجوم
كما كان بعض المشركين في الجاهلية يسجدون للشمس والقمر والنجوم، معتقدين أنها هي التي تتصرف في شئونهم وتنزل بهم الخير والشر، فيسجدون لها ويدعونها ويطلبون منها الحاجات.
3. السجود للجن والشياطين
كان بعض الناس يعتقدون أن الجن والشياطين يمكن أن تساعدهم على تحقيق أهدافهم، فيلجأون إلى السحرة والكهان ويسجدون للجن والشياطين حتى تساعدهم على قضاء حوائجهم.
4. السجود للملائكة والأنبياء والصالحين
في بعض الأحيان، يتعلق الناس بالأنبياء والصالحين والملائكة أكثر من اللازم، فيقعون في الإفراط في حبهم واحترامهم حتى يصل بهم الأمر إلى السجود لهم، معتقدين أن هذا من باب إكرامهم وتقديرهم.
5. السجود للملوك والسلاطين
كان بعض الناس في الماضي يبالغون في تقدير ملوكهم وسلاطينهم، فيسجدون لهم ويطلبون منهم الرزق والشفاعة، وهذا أيضًا من أنواع الشرك بالله تعالى.
6. السجود للقوى الطبيعية
هناك من يسجد للقوى الطبيعية مثل النار والماء والهواء، معتقدين أنها هي التي تدير الكون وتتصرف في شئون الناس.
7. السجود للشخصية أو الصورة
قد يقع بعض الناس في السجود للشخصية أو الصورة التي يحبها أو يعشقها، وهذا أيضًا من أنواع الشرك بالله تعالى.
خطورة السجود لغير الله
إن السجود لغير الله تعالى هو من أخطر أنواع الشرك بالله، الذي لا يغفر صاحبه إذا مات على ذلك، وذلك للأسباب التالية:
إنه إشراك بالله تعالى في عبادته.
إنه ظلم وظلم كبير لله تعالى.
إنه سبب للخروج من الإسلام والوقوع في الكفر.
عقوبة السجود لغير الله
لقد حذر الله تعالى من السجود لغيره في كثير من الآيات في القرآن الكريم، منها قوله تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ}(البينة: 5).
وقد توعد الله تعالى الساجدين لغيره بالخلود في النار، فقال تعالى: {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ}(الجاثية: 23).
الفرق بين السجود لغير الله والتعظيم والاحترام
هناك فرق بين السجود لغير الله وبين التعظيم والاحترام، فالتعظيم والاحترام واجب للمخلوقات، لكن السجود لا يجوز إلا لله تعالى وحده.
ويمكن التمييز بين السجود والتعظيم والاحترام من خلال النية، فالسجود عبادة، بينما التعظيم والاحترام مجرد مظاهر تقدير واحترام.
الحذر من وسائل السجود لغير الله
توجد بعض الوسائل التي تؤدي إلى الوقوع في السجود لغير الله، منها:
الغلو في حب المخلوقات.
الإفراط في تعظيم المخلوقات.
طلب الحاجات من المخلوقات.
التوسل إلى المخلوقات.
الذبح والقرابين للمخلوقات.
إن السجود لغير الله من أخطر أنواع الشرك بالله تعالى، الذي لا يغفر صاحبه إذا مات على ذلك، ومن الواجب على المسلم أن يحذر من جميع الوسائل التي تؤدي إلى الوقوع في هذا النوع من الشرك بالله تعالى، وأن يحرص على توحيد الله في عبادته، قال تعالى: {وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ فَمَنْ آَمَنَ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}(الأعراف: 209).